واشنطن- يو بي أي - كشفت دراسة علمية جديدة أنّ مسدسات الصعق الكهربائية قد تسبب توقف القلب وتؤدي بالتالي الى الوفاة. وما يزال 16000 مركز للشرطة في أنحاء العالم يستخدم هذه الأسلحة، التي توصف بأنّها وسيلة أكثر قيمة وأقل قتلاً لقمع المشتبه بإخلالهم بالنظام، كما أنها تخفف من حوادث القتل. إلا أنّ الموقع الالكتروني لمجلة "سيركوليشن" التي تصدرها جمعية القلب الأميركية نشرت مقالة على الموقع الإلكتروني لمجلتها الأولى "الجريان" حول دراسة شملت ثماني حالات استخدم فيها هذا السلاح توفي خلالها سبعة أشخاص. وقال الدكتور دوغلاس زايبس من معهد كرانيرت لطب القلب في جامعة إنديانا إنّ الصدمة التي قد يتلقاها الشخص من مسدسات الصعق الكهربائية "يمكن أن تسبب التقاط القلب للكهرباء وتوقفه". وقال ستيف توتل المتحدث باسم الشركة المصنعة لتلك المسدسات في مدينة سكوتسدايل في ولاية أريزونا الأميركية إنّ هذه الدراسة ركزت على بعض الحالات فقط وإنه "لا يجب التوصل إلى هذه الاستنتاجات الواسعة استناداً إلى هذه العينة المحدودة من البشر". وأضاف توتل "كان ثمة 3 ملايين مستخدم لهذه المسدسات حول العالم، وهذه الدراسة لا تشير سوى الى ثمانية منهم. وبالتالي، لا تذكر علاقة سببية مباشرة بين العاملين، كما أنها فشلت في مقارنة الأخطار بمنافع هذه المسدسات من خلال آلاف الأشخاص الذين ساهمت في إنقاذ حياتهم". ويذكر أنّ هذه المسدسات تولد كهرباء بقوة 50000 فولت بهدف تجميد حركة عضلات المشتبه به لفترة مؤقتة، حتى تتمكن الشرطة من القبض عليه، ويمكن إطلاقه على مسافة حوالي العشرة أمتار، ما يساعد على الحفاظ على سلامة ضباط الشرطة. وأفادت منظمة العفو الدولية إنّه منذ العام 2001، توفي أكثر من 500 شخص بسبب تلك المسدسات، ودعت الى الحد من استخدامها، إلا أنّ الفحوص الطبية أشارت إلى أنه في بعض الحالات فقط أكد الأطباء وجود علاقة مباشرة بين استخدام هذه المسدسات والوفاة. وأشار بحث إلى أنّ هذه المسدسات أنقذت حياة الكثير من ضباط الشرطة وخففت من الإصابات في وسطهم ومن احتمال قتلهم للأشخاص الذين يطاردونهم.