لاقت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التي وجهها أمس (الجمعة) إلى الأمتين العربية والإسلامية، ترحيباً كبيراً بعد انتقاده صمت المجتمع الدولي تجاه تفاقم الإرهاب، والمجازر التي ترتكب في فلسطين من الجيش الإسرائيلي، ودعوته إلى عدم التخاذل لمواجهة «الإرهاب والتطرف»، ورفض الإساءة للدين الإسلامي وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي ألصقت به. وعبّرت الرئاسة الفلسطينية عن تقديرها لمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في دعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة، وثمنت ما أبداه الملك عبدالله في كلمته التي وجهها إلى الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي من ألم على ما يجري في فلسطين من مجاز جماعية، وجرائم حرب ضد الإنسانية، ودعوته للمنظمات الدولية والمجتمع الدولي إلى عدم التزام الصمت واتخاذ إجراءات عاجلة من شأنها وقف هذا العدوان الغاشم على أبناء الشعب الفلسطيني. وقدمت الرئاسة الفلسطينية - بحسب وكالة الأنباء السعودية - الشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين ولحكومة وشعب السعودية على الدعم المتواصل لتخفيف المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني ودعم صموده على أرضه، كما دانت الرئاسة الفلسطينية الأعمال العدوانية التي تمارسها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني ورفضها للإرهاب بكل أشكاله. من جهتها، رحبت الإمارات بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي وجهها للأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي وتناولت العدوان الإسرائيلي على غزة، والفتنة التي تهدد العالمين العربي والإسلامي بما تحمله من خطر الإرهاب والإرهابيين على المشهد العربي والإسلامي، وتشويه الدين الإسلامي الحنيف بكل ما يحمله من معان ومبادئ سامية تجمع ولا تفرق وتعبر عن إرث حضاري عريق ومزدهر لن تطاوله الفتنة ورؤوسها. وقالت وكالة الأنباء الإماراتية إن الكلمة تأتي «في مفترق حساس ونحن نشهد استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على المدنيين والأبرياء في غزة.. كما نشهد خطاباً إرهابياً لا يمثل أمتنا العربية والإسلامية وتخاذلاً من المجتمع الدولي أمام المشاهد المروعة باستهداف الأطفال والنساء والشيوخ في غزة». وأضافت: «كما عهدناه دائماً، تأتي كلمة خادم الحرمين الشريفين صادقة ومسؤولة تجسد المواقف التاريخية للمملكة العربية السعودية، كما تعبر بجلاء ووضوح عن موقف الإمارات، وما يجيش في صدور أبنائها». وأكدت أن كلمة خادم الحرمين تحمل «في طياتها نهجاً مباركاً ينبذ الفتنة والإرهاب ويرفض المزايدة على الآلام والضحايا ويحمل الدول كافة مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من عدوان وعنف ممنهج». وتابعت: «إذ تقدر الإمارات مواقف خادم الحرمين الشريفين الحازمة والشفافة ودوره المركزي في مناصرة قضية فلسطين قضية العرب الأولى والمركزية، تؤكد تضامنها الكامل مع هذه المواقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم».