أكد الجيش الإسرائيلي أمس انتهاء العمل بالتهدئة مع حركة «حماس» في قطاع غزة، وأقر بمقتل جنديين جنوب قطاع غزة خلال عملية إسرائيلية أدت الى أسر ضابط إسرائيلي لدى المقاومة الفلسطينية، متعهداً بتحركات كبيرة. وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان امس: «في نحو الساعة 9:30 هذا الصباح»، وفيما كان وقف النار مطبقاً من حيث المبدأ، «تعرضت القوات المسلحة الإسرائيلية الى هجوم فيما كانت تدمر نفقاً في منطقة رفح (جنوب). واضاف: «تفيد المعلومات الأولية عن احتمال خطف إرهابيين جندياً إسرائيلياً خلال هذا الحادث». وكشف الجيش لاحقاً هوية العسكري الأسير، مشيراً إلى أنه ضابط صف يدعى هدار غولدن وعمره 23 عاما من كفر سابا شمال تل أبيب. وأوضح بيان للجيش الإسرائيلي أن «إسرائيل تعلن أن حماس أنهت بذلك وقفاً إنسانياً لإطلاق النار، ومنعت سكان غزة من الاستفادة منه». ووعد «بتحركات كبيرة رداً على عدوان حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى في قطاع غزة». يذكر أن إسرائيل شنت هجمات على مدى خمسة اشهر في قطاع غزة بعد خطف الجندي الفرنسي الإسرائيلي غلعاد شاليط في حزيران (يونيو) عام 2006، وافرج عن الجندي في تشرين الأول (أكتوبر) عام 2011 في مقابل ألف سجين فلسطيني. في هذه الأثناء، اتهمت الحكومة الإسرائيلية «حماس» وحلفاءها بارتكاب «انتهاك فاضح» للتهدئة التي دخلت حيز التنفيذ في قطاع غزة في الساعة الثامنة صباحاً (5 بتوقيت غرينتش). وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: «مرة جديدة، ترتكب المنظمات الإرهابية في غزة انتهاكاً فاضحاً لوقف النار الذي تعهدت بنفسها التزامه لوزير الخارجية الأميركي والأمين العام للأمم المتحدة» جون كيري وبان كي مون. وقبيل الساعة الواحدة بعد ظهر أمس، أطلقت ثمانية صواريخ وقذائف هاون على إسرائيل اعترض احدها نظام القبة الحديد، فيما سقطت الأخرى في مناطق غير آهلة. ودوت صفارات الإنذار من الصواريخ جنوب إسرائيل امس بعد أن قالت وزارة الداخلية في غزة إن 25 فلسطينياً على الأقل قتلوا في قصف إسرائيلي عقب بدء هدنة توسطت فيها الأممالمتحدة والولايات المتحدة. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار في المناطق التي أطلقت فيها صفارات الإنذار.