حاصرت أسئلة طلاب وطالبات الجامعات السعودية، وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، في «لقاء مُغلق» جمعه معهم صباح أمس، في الخبر، ضمن فعاليات «المؤتمر العلمي الثالث للطلاب وطالبات التعليم العالي»، لم يحضره مديرو الجامعات ووسائل الإعلام. بيد أن «الحياة» تمكنت من دخول القاعة المُخصصة للقاء، والاستماع إلى أسئلة الطلاب الموجهة إلى الوزير، والتي ركزت على المطالبة برفع مكافآت الطلاب الجامعية. فيما لم يجب الوزير صراحة على هذا السؤال. ولكنه بدا «متفاعلاً» بشكل كبير، من خلال المذكرة التي كان يحملها معه، لتدوين جميع أسئلة الطلاب، بشكل واضح، ومحاولة الرد على أكبر قدر منها. وشرح أحد الطلاب معاناته والظروف المعيشية «السيئة» التي يعيشها وأسرته، والتي أجبرته على العمل في دوام مسائي، على رغم أنه لا يزال يكمل دراسته الجامعية. واقترح عليه الوزير العمل في الجامعة، مقابل أجر، بحسب الأنظمة واللوائح المعمول بها. واقترح طلاب كليات العلوم التطبيقية، أن يشملهم قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، الأخير، الذي رفع مكافآت أطباء الامتياز إلى 9200 ريال، فوعدهم الوزير «خيراً». وعرضت حاضرات، معاناة المُبتعثات مع «المحرم»، التي اعتبرنها «حجر عثرة» أمامهن في مواصلة دراستهن الجامعية خارج المملكة، نظراً لأنه أحد الشروط الأساسية لحصول الطالبة على البعثة الدراسية، ضمن «برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي»، وشكا الكثير منهن خلال لقاء الوزير، الذي امتد ثلاث ساعات، من وجود «مشكلات إدارية»، إضافة إلى «إشكالات» في الخطط الدراسية، مطالبات بتدخله «شخصياً»، لحلها. إلى ذلك، وقع وزير التعليم العالي أمس، عقوداً إنشائية لمشاريع جديدة، تشمل جامعات: الملك سعود، والملك فهد للبترول والمعادن، ونجران، وطيبة، بكلفة إجمالية تجاوزت 940 مليون ريال. وشملت المشاريع إنشاء مراكز الأبحاث الطبية في جامعة الملك سعود، يتألف من خمسة طوابق، مساحتها 12 ألف متر مربع، وإنشاء مدينة رياضية، تتضمن إستاداً رياضياً بطاقة استيعابية تتسع ل25 ألف متفرج، وصالات رياضية، تشمل مسابح أولمبية، وميدان لألعاب القوى، ومركز للياقة البدنية، وصالة ألعاب رياضية منوعة، إلى جانب مبانٍ ثقافية وترفيهية. فيما تضمنت عقود جامعة نجران؛ إنشاء وتجهيز كلية العلوم الطبية التطبيقية للطالبات، واستكمال إنشاء وتجهيز الإستاد والمنشآت الرياضية والصالات المغلقة والمسبح الجامعي في الجامعة، وإنشاء البنية التحتية والمباني المساندة في المدينة الجامعية في شرورة. إضافة إلى مشروع إنشاء مبنى مواقف للسيارات متعددة الأدوار في جامعة طيبة، وصيانة وتشغيل منشآت في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وأوضح العنقري، أن هذه المشاريع تأتي في إطار «تعزيز واستكمال البُنى التحتية الرئيسة للجامعات السعودية، بما يمكنها من القيام بأدوارها، من خلال بيئة أكاديمية نموذجية، ما ينعكس بشكل إيجابي، على مخرجاتها، بما يخدم التنمية في بلادنا الغالية». يُشار إلى وزارة التعليم العالي، وقعت منذ مطلع العام الجاري، عقوداً إنشائية لمستشفيات جامعية ومواقع أكاديمية وخدمية أخرى، بكلفة إجمالية بلغت خمسة بلايين ريال.