هل هي علامة من علامات يوم القيامة، فقد تزينت الأرض وأخذت زخرفها وأصبحت التكنولوجيا والصناعات والاختراعات متلاحقة وكل ذلك من أجل الإنسان ورفاهيته، فسبحان من سخّر لنا هذه الأشياء. مع هذا التطور انتشر مرض بين الناس هو متابعة وامتلاك كل ما هو جديد خصوصاً أجهزة الاتصال، فبعد أنواع أجهزة الجوال المتعددة ظهرت أنواع أكثر تقدماً تكنولوجياً، من بينها البلاكبيري والآيفون والغلاكسي والآيباد وغيرها من الأجهزة الحديثة التي فرح بها البعض فرحاً شديداً إلى درجة الإدمان فانشغل بها واستخدمها استخداماً سيئاً في نشر الكلمات والرسائل السيئة والأخبار المغرضة والإشاعات والصور الخليعة وبالطبع هذا فيه خطر اجتماعي وديني على الفرد والمجتمع. وكل إنسان مسؤول عن كلامه ورسائله وكذبه وكتاباته في الدنيا والآخرة ، فربما كلمة لا تلقي لها بالاً تهوي بك في النار سبعين خريفاً. وللأسف تجد البعض أدمن البلاكبيري والآيفون إلى درجة أصبح مع نفسه يتحدث، يضحك لوحده ويحزن ويبكي ويسهر الليالي ويضيع وقته. عينه ويده على الجهاز وهو جالس مع أهله أو مع أصحابه. للأسف تجد البعض وقد حصلت له حوادث مميتة ففقد حياته لانشغاله بالبلاكبيري أو الآيفون، فهل يعقل هذا أن نضيع أوقاتنا وأعمارنا وأعمالنا على المراسلات وعلى إدمان هذه الأجهزة ونستخدمها الاستخدام السيئ وينحصر تفكيرنا بها فتذهب بالفؤاد والبصر والعمر. علينا أن نحدّ من استخدام هذة الأجهزة حتى لا نفقد التواصل الإنساني والاجتماعي وتنقطع صلة الرحم التي تكون سبباً في إطالة العمر والوقاية من الأمراض. فيجب على مستخدمي هذه الأجهزة عدم الإسراف في استخدامها ومراعاة النواحي الدينية فيها بعدم نشر النميمة والرذيلة والإشاعة واستخدامها الاستخدام الأمثل، مع شكر الله على نعمه، فاحفظ الله يحفظك وراقبه في السر والعلن، وأخيراً طهر جوالك من الفتن ما ظهر منها وما بطن عاجلاً غير آجل حتى تبتعد عن القلق والتوتر ويصبح بلا رقم سري لأنه يسر الناظرين.