يدخل فريقا الهلال والأهلي السعوديان المنعطف الأهم في مشوارهما في دوري أبطال آسيا، إذ يحل الأول ضيفاً على بيروزي الإيراني في طهران ضمن منافسات الجولة الخامسة للمجموعة الرابعة، فيما يستضيف الأهلي في جدة نظيره لخويا القطري لمصلحة المجموعة الثالثة. بيروزي - الهلال تنتظر الهلال مهمة صعبة وشاقة في ظل الصعوبات التي تواجه الأندية السعودية عندما تلعب في إيران من اختلاف أجواء وتغير في مواعيد إقامة المباريات، إضافة إلى سوء أرضية الملاعب والدور الجماهيري للفرق الإيرانية في مثل هذه المواجهات. وعلى رغم ذلك لا مجال أمام الهلاليين غير العودة بالثلاث نقاط كاملة لانتزاع صدارة ترتيب المجموعة، وتلافي ملاقاة مواطنه الاتحاد متصدر المجموعة الثانية، ومهمة المدرب التشيخي هاسيك ليست بالهينة وهو يفتقد إلى العديد من العناصر الأساسية، إذ يغيب عبدالعزيز الدوسري وعيسى المحياني للإصابة، وسلطان البيشي للإيقاف، كما أن مشاركة أسامة هوساوي ونواف العابد غير مؤكدة بسبب الإصابة التي أدت إلى غيباهما عن صفوف الفريق في المواجهة الأخيرة، ما جعله يعيد غربلة الخطوط سعياً لإيجاد التشكيل الأمثل، ومن المنتظر أن يلجأ المدرب الهلالي إلى تحصين الخطوط الخلفية، والبحث عن التسجيل عبر الهجمات الخاطفة التي ينطلق خلفها محمد الشلهوب وأحمد الفريدي وسالم الدوسري ومن أمامهم المغربي يوسف العربي، فيما يتفرغ المغربي عادل هرماش وعبداللطيف الغنام للمساندة الدفاعية، خصوصاً أن الخطوط الدفاعية هي الحلقة الأضعف، وباتت مصدر قلق للجماهير والجهازين الإداري والفني، كما أن الحارس حسن العتيبي مطالب بتدارك أخطأه السابقة كون الهدف من الصعب تعويضه في مثل هذه المناسبات. وفي المقابل، يحشد الفريق الإيراني أسلحته الهجومية كافة سعياً لإحكام قبضته على الصدارة، وضمان التأهل بغض النظر عن نتائج الجولة الأخيرة، إذ يحتكم الفريق على 8 نقاط، وبفارق نقطتين عن وصيفه الهلال، ولن يتردد مدربه مصطفي دينزلي في الزج بالأوراق الرابحة كافة، وفريق بيروزي أظهر في المباريات السابقة أفضلية فنية أثناء مواجهة الخصوم على أرض الميدان، على رغم عدم وجود أسماء بارزة عدا المخضرم علي كريمي والليبي أيمن زايد، إذ يجيد اللاعبون التحرك بشكل جماعي على الشقين الدفاعي والهجومي، ما جعل الفريق يحصد أثمن النقاط ويقترب من أكمال متطلبات التأهل. الأهلي - لخويا يسعى الأهلي إلى الابتعاد بالصدارة وتوسيع الفارق مع المنافسين، إذ يقف الفريق في مركز الصدارة ب7 نقاط، بفارق الأهداف عن الوصيف سباهان الإيراني، والمهمة الأهلاوية لن تكون صعبة، إذ ما واصل اللاعبون ذات الروح والأداء العالي الذي ظهروا بها في المواجهات الأخيرة، إذ يملك المدرب التشيخي غاروليم حلولاً عدة للوصول إلى مرمى الخصم، سواء من خلال الخطورة الهائلة التي يشكلها البرازيلي فيكتور سيموس أو العماني عماد الحوسني في حال اكتمال جاهزيته في خط المقدمة، أو عبر التسديدات القوية التي يرسلها البرازيلي كماتشو من الاتجاهات كافة، كما أن تحركات منصور الحربي وعبدالرحيم الجيزاوي على الأطراف تزيد من قوة وخطورة الهجمة الأهلاوية. الخطوط الخضراء جاهزة تماماً، وقادرة على تجاوز جميع العقبات نحو الوصول إلى ابعد المراحل في المنافسات، وتحقيق كأس البطولة، خصوصاً أن الفريق يعيش أفضل أحواله الفنية خلال السنوات العشر الأخيرة. وعلى الجهة الأخرى، يدرك لخويا القطري صعوبة المهمة أمام فريق بقامة الأهلي وتحت أنظار جماهيره، إلا أن الفريق القطري مطالب بالفوز ولا شيء غيره، إذ ما أراد الإبقاء على حظوظه في المنافسة على خطف إحدى بطاقتي التأهل، إذ يحضر الفريق في المركز الثالث بستة نقاط، ومتى ما عاد الفريق بكامل نقاط المباراة وتعثر سباهان أمام النصر الإماراتي، فسيجد لخويا نفسه في صدارة الترتيب، لذا سيبحث المدرب الجزائري جمال بلماضي جاهداً عن إيجاد توازن بين الخطوط، ومحاولة العودة بأفضل النتائج التي تقرب الفريق من وضع يده على بطاقة التأهل.