لم تعد السياسة الخارجية تشكل نقطة مضيئة في تقييم الاميركيين لأداء الرئيس الاميركي باراك اوباما. إذ اظهر استطلاع للرأي اجرته وكالة "اسوشييتد برس" ومعهد "جي اف كي لاستطلاعات الرأي" وجود عدم رضا كبير عن طريقة تعامل الرئيس الاميركي مع احداث العالم. فالنزاعات الدولية التي استهلكت الكثير من اهتمام واشنطن في الفترة الاخيرة، لا تعتبر ملحة بشكل خاص في نظر معظم الاميركيين الذين شملهم الاستطلاع، وليس معروفا كيف سينعكس عدم رضاهم على الانتخابات النصفية في تشرين الاول (نوفمبر) التي سيسعى الجمهوريون خلالها الى السيطرة على مجلسي الكونغرس. وردا على سؤال عن النقاط الساخنة في العالم: - قال 42 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع ان النزاع بين اسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية مهم "جدا" او "للغاية" بالنسبة اليهم، لكن 60 في المئة ابدوا استياء من الطريقة التي يعالج بها اوباما المسألة. - اعتبر 40 في المئة الوضع في افغانستان مهما كثيرا، وابدى 60 في المئة عدم رضاهم عن كيفية تعامل اوباما معه. - رأى 38 في المئة ان النزاع في اوكرانيا مهم جدا، وعارض 57 في المئة ما يفعله اوباما بشأنه. - اكد 38 في المئة ان للوضع في العراق اهمية ضاغطة، واعترض 57 في المئة على اسلوب اوباما في التعامل معه. وانخفض تأييد السياسة الخارجية لأوباما الى ادنى مستوياته، اذ اظهر الاستطلاع ان 43 في المئة فقط يؤيدونها، بينما ابدى 40 في المئة فقط رضاهم عن ادائه بشكل عام. وسئل المشاركون في الاستطلاع عن الشخص الذي يثقون بقدرته على حماية بلادهم، فاختار 71 في المئة من الجمهوريين حزبهم، في مقابل 39 في المئة فقط من الديموقراطيين اختاروا حزبهم. وابدت نسبة مماثلة من الديموقراطيين ثقتها في الحزبين. واعرب 63 في المئة من الجمهوريين عن ثقتهم في حزبهم لمعالجة اي ازمة دولية، في مقابل 44 في المئة من الديموقراطيين ابدوا ثقتهم في حزبهم. واجري الاستطلاع في الفترة من 24 الى 28 تموز (يوليو) الحالي وشمل 1044 اميركيا راشدا، مع هامش خطأ يدور حول 3.4 في المئة.