أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر، ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد قطان أن قرار استدعائه وإغلاق السفارة والقنصليات السعودية في مصر جاء «لحماية الديبلوماسيين والبعثات السعودية العاملة من أي اعتداء». وقال السفير قطان في برنامج «الثامنة» مع الزميل داود الشريان مساء أمس على شاشة mbc: «قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز استدعاء السفير، وإغلاق السفارة والقنصليات كان قراراً حكيماً يهدف إلى حماية البعثات السعودية، وأضاف: «ليست هناك أزمة سياسية في أمر الملك، وإنما كان يهدف لحماية البعض قبل أن يتعرض إلى ما لا يحمد عقباه». وحول ما حدث من اعتداء المتجمعين على السفارة، قال: «الحقيقة ما صدر من قلة من المصريين لا يمثل الشعب المصري الذي نقدره كثيراً، ومن رسموا الشعارات البذيئة هم «غوغائية»، وكان هدفهم الإساءة إلى السعودية، وللأسف إن الخطأ الذي يحدث في الصحافة المصرية هو تبني وجهة نظر وقصة مختلقة من روايتهم وكأنها حقيقة، وبعض الإعلاميين أصبحوا يتبنون بعض الأفكار والقصص دون التأكد منها». وتابع: «السياسة الحكيمة لخادم الحرمين والتصرف العقلاني من رئيس المجلس العسكري المصري المشير طنطاوي، أكدا حب الشعب المصري للسعودية، ولا يمكن أن تكون هذه الأحداث قد شوهت العلاقات السعودية - المصرية، بسبب 300 أو400 شخص تجمعوا أمام السفارة». وبخصوص إن كانت السفارة ستواصل صرف التأشيرات للعاملين المصريين في السعودية قال قطان: «أبداً، السفارة والقنصليات لا تعمل الآن والتأشيرات متوقفة، ومن يأتي الآن للمملكة من المصريين هم من سبق لهم الحصول على التأشيرات قبل مدة زمنية». من جهته، قال مدير الجمارك في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة محمد الغامدي: «إن رجال الجمارك اشتبهوا بالحقائب التي تعود للمسافر أحمد محمد السيد (المعروف بالجيزاوي)، بعد تخطيه رجال الجوازات وختم جوازه، ترافقه زوجته وامرأة أخرى، وبعد مرورها على أجهزة الأشعة الكاشفة، ظهر في الجهاز عدد كبير من الحبوب، وبعدها طلب رجل الجمارك من (الجيزاوي)، فتح إحدى حقائبه فوجد كمية كبيرة من مادة غذائية (معكرونة)، في مقدم الحقيبة، وتغطي علب الحليب والمحافظ الخاصة بحفظ «القرآن الكريم، وبعدها اشتبه موظف الجمارك وبخفة العلب، قام بفتح واحدة واكتشف وجود أشرطة لحبوب مخدرة، وتم استكمال الإجراءات الكاملة معه وأوقف الشخص، وتم عمل محضر الضبط وهو موجود، واعترف عليه، وبعدها انتقلت القضية إلى إدارة مكافحة المخدرات». إلى ذلك، قال محامي الجيزاوي المكلف من هيئة حقوق الإنسان سليمان الحنيني خلال مداخلته في البرنامج أمس: «اليوم تمكنت من مقابلته، وهو بصحة جيدة، ووقّع (الجيزاوي) على خطاب توكيلي، واستفسرت منه عن التعامل معه، وأشاد بالمحقق وأن تعامله كان جيداً، وأنكر وجود ضغوطات عليه، ولم يكن مقيداً». من جهته، قال الكاتب الإعلامي علي الموسى إن بعض وسائل الإعلام هم من يمارسون الشحن الشعبي ضد المملكة، وأن 54 وقفة احتجاجية نظمت أمام السفارة السعودية حتى الآن.