تعقد وزارة التربية والتعليم ممثلة في مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام ورشة عمل عن «الاستراتيجية الوطنية لتطوير الرياضة المدرسية في المملكة» اليوم في العاصمة الرياض، وذلك بحضور وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله والرئيس العام لرعاية الشباب الامير نواف بن فيصل ووزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة ووزير العمل الدكتور عادل فقيه، وبمشاركة عدد كبير من ممثلي الوزارات وقيادات العمل التربوي والرياضي والمهتمين والمختصين في القطاعين الحكومي والخاص. وتهدف ورشة العمل إلى تعزيز الاستراتيجية الوطنية لتطوير الرياضة المدرسية، والإسهام في تحقيق الأهداف العامة للتربية البدنية في مراحل التعليم العام، ونشر الوعي الرياضي الموجه إلى ممارسة الرياضة لكسب اللياقة البدنية والنشاط الدائم وتقوية الجسم، ورفع مستوى الكفاءة البدنية والحس والرغبة التنافسية للطلاب عن طريق إعطائهم جرعات مناسبة من التمرينات التي تنمي الجسم، أوضح ذلك رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع الخطة الاستراتيجية لتطوير الرياضة المدرسية نائب وزير التربية لشؤون تعليم البنين الدكتور حمد آل الشيخ، الذي اكد «أن الخطة تهدف في الأساس إلى النهوض بالتربية البدنية والرياضة المدرسية، من خلال وضع نطاق عمل ينبع من متطلبات المجتمع، وفي إطار الاهداف الحكومية في رعاية المواطن منذ صغره وتنميته والحفاظ عليه، بتحديد رؤية ورسالة للتربية البدنية والرياضة المدرسية التي تسعى إلى تحقيقها في المجتمع، وذلك من خلال تحقيق عدد من الأهداف، تتمثل في زيادة الوعي بأهمية التربية البدنية والرياضة المدرسية وتعزيز النشاط البدني بين الطلاب في سن المدرسة والمجتمع ككل بهدف الصحة والترويح والتنافسية». وأضاف: «الخطة الاستراتيجية تسعى إلى تحسين مستوى التربية البدنية والرياضة المدرسية، وزيادة المشاركة والتفوق في تحقيق النتائج على المستوى الإقليمي والدولي، فضلاً عن تطوير مهارات معلمي ومشرفي التربية البدنية وفعالية أدائهم في الوزارة وإدارات التربية والتعليم، إضافة إلى دمج الرياضة بشكل فعال ضمن المناهج الدراسية كأداة ليست فقط للمساعدة في النمو البدني للطلاب، ولكن أيضاً باعتبارها فرصة لتعليم المهارات للألعاب الجماعية والفردية». وحدد آل الشيخ مرحلتين لصياغة الخطة الاستراتيجية، تبدأ الأولى بخطة تنفيذية تفصيلية مدة عام، لتنفيذ البرامج التي تحقق المكاسب السريعة للاستراتيجية الوطنية لتطوير الرياضة المدرسية، والثانية «الخطة التنفيذية للاستراتيجية» على مدى 5 سنوات، التي تشمل المشاريع الاستراتيجية التطويرية وأوقات تنفيذها، والجدول الزمني التنفيذي، والعلاقات المشتركة بين المشاريع واعتمادها على بعضها البعض، ثم الموارد اللازمة للتنفيذ (القوى العاملة والموازنة العامة)، والأدوار والمسؤوليات، واستراتيجية التواصل وأصحاب المصالح الرئيسيين، فضلاً عن استراتيجية الشراكة بين القطاعين الخاص والعام (التمويل الخاص والرعاية ونموذج العلاقات، يذكر أنه تشارك عدد من الجهات الحكومية والخاصة في الخطة الاستراتيجية لتطوير الرياضة المدرسية، تشمل وزارتي المالية والتعليم العالي والرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارات الشؤون البلدية والقروية والصحة والثقافة والإعلام، وعدد من الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص.