أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية أن دور «الحضانة الاجتماعية»، التي ترعى أطفالاً تحيط بهم ظروف خاصة تحول دون رعايتهم رعاية سليمة داخل أسرهم الطبيعية بلغ 402 مستفيد ومستفيدة خلال نهاية العام الماضي، يعيشون في الدور التي يصل عددها إلى 5 دور، تقع في مدن الرياضوعنيزة والدمام وجدة وأبها، إذ تأتي «الشرقية» في المرتبة الأولى ب118 مستفيداً، ثم الرياضوجدة ب94 مستفيداً، ثم عنيزة ب73 مستفيداً، ثم أبها ب23، فيما بلغ عدد الذكور 140، وعدد الإناث في جميع الدور 262 أنثى، وتقوم الدور بتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية للأطفال من الجنسين، من الميلاد وحتى سن السادسة. وترجع وزارة الشؤون الاجتماعية رعايتها للأطفال في دور الحضانة الاجتماعية، بحسب تقريرها الإحصائي السنوي (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، إلى أسباب منها: أطفال مجهولو النسب (104 مجهول، و223 مجهولة)، ووفاة أحد الوالدين (4 يتيمات)، وسجن الأم (7 ذكور، و9 إناث)، وتفكك أسري (4 ذكور و9 إناث)، وأسباب أخرى (26 من الذكور و17 من الإناث). وكشفت الوزارة، في تقريرها السنوي أن دور «الضيافة الاجتماعية»، التي تهدف إلى تقديم الرعاية الإيوائية الموقتة للأطفال إلى حين حل ما يواجههم من صعوبات والعمل على تأهيلهم إلى أن يتم تحويلهم إلى أحد الفروع الاجتماعية المناسبة، استقبلت 68 مستفيداً في الرياض، جميعهم من مجهولي الهوية، على رغم أن الدار، التي توجد في الرياض فقط من دون بقية المناطق، تستقبل الأيتام ومن تعرضت أمهاتهم للسجن، ومن تعرضوا لتفكك أسري، وغيرها إلا أن جميع الحالات كانت لمجهولي الهوية، موضحة أن أوجه الرعاية المقدمة بدار الضيافة، التي أنشئت العام 1424ه، هي: «رعاية إيوائية كاملة تشمل السكن والإعاشة والكسوة وصرف المكافأة الشهرية بحسب المراحل الدراسية، إضافة إلى الرعاية الاجتماعية والنفسية والتعليمية والصحية وبرامج وأنشطة ترويحية وثقافية ودينية». من جهة أخرى، أوضحت وزارة الشؤون الاجتماعية أن «برنامج الرعاية الموقتة» الذي يتولى رعاية أطفال السجينات في سجن النساء ونزيلات رعاية الفتيات في الرياض، وصل عدد الحالات المستفيدة فيه إلى 36 مستفيداً (30 سعودياً، و6 أجانب)، إذ «نبعت فكرة إنشاء هذا البرنامج بعد زيارة أمير منطقة الرياض (حينما كان نائباً) الأمير سطام بن عبدالعزيز إلى سجن النساء، ورأى ضرورة افتتاح دار تؤوي أطفال السجينات بمختلف جنسياتهم إلى حين خروج والداتهم»، مبينة أنه تم افتتاح هذا البرنامج بتاريخ 3-6-1422ه، وتتبع الرعاية الموقتة لدار الحضانة الاجتماعية في مواد النظافة الشخصية والكسوة والكادر الوظيفي المطلوب «طالما أن عدد الأطفال ما زال محدوداً»، بحسب التقرير السنوي للوزارة. وأبانت الوزارة أن شروط القبول في الرعاية الموقتة بالنسبة إلى أبناء النزيلات أن «تكون والدة الطفل إحدى نزيلات سجن النساء أو رعاية الفتيات، وأن يكون الطفل قد تجاوز عمر السنتين، على ألا ألا يزيد عن سبعة أعوام إلا في حال تنازل الأم شرعاً عن الطفل»، مضيفة: «أن يكون الطفل سليماً جسمياً ولا توجد به إعاقات، وصحياً خالياً من الأمراض المعدية»، مبينة أنها تشترط «موافقة والدة الطفل الخطية على إلحاقه بالرعاية الموقتة وتعدها بتسلمه عند انتهاء محكوميتها»، مشيرة إلى أنها تستقبل في هذا البرنامج «الأطفال غير الشرعيين لأمهات سعوديات متنازل عنهم شرعاً يتم تسليمهم لدار الحضانة الاجتماعية بعد اكتمال ملفاتهم، ويتم قبول الأطفال غير الشرعيين للأمهات الأجنبيات ممن أكملوا سنتين من العمر، مع أخذ تعهد من إدارة السجن بترحيله معها عند انتهاء مدة محكوميتها». إلى ذلك، أوضحت الوزارة أن عدد المستفيدين من إعانات الأسر الحاضنة والبديلة للأطفال «ذوي الظروف الخاصة» يصل عددهم إلى 7534 مستفيداً، إذ تتم رعاية هؤلاء الأطفال (من لا عائل لهم أو الذين حرموا من رعاية الوالدين أو لأي سبب مشابه)، من خلال أحد أسلوبين، الأول إيداعهم إحدى الدور الاجتماعية المناسبة، والثاني تسليمهم لإحدى الأسر التي تبدي رغبة في القيام برعاية هؤلاء الأطفال ضمن أفراد الأسرة، مبينة أن الأسرة تقسم إلى قسمين: «أسرة حاضنة تختص برعاية الأطفال الذين لا عائل لهم، ويظل الطفل في رعايتها من دون أجل محدد، وأسر بديلة وتختص برعاية بقية الحالات، وتصرف لهذه الأسر إعانات بواقع ألف ريال شهرياً للأطفال دون سن السادسة، و1200 ريال شهرياً للأطفال فوق سن السادسة، كما يصرف مبلغ 2400 ريال للأطفال فوق سن السادسة الذين يلتحقون بالمدارس كل عام دراسي، وعند انتهاء إقامة الأطفال لدى الأسر الحاضنة يصرف مبلغ 5 آلاف هدية رمزية في مقابل قيامها على حسن رعاية الطفل. دراسات عن اضطرابات مجهولي الأبوين وسرقة الأحداث