أكد مدير الدفاع المدني العميد عبدالله جداوي ل «الحياة» أن وجود الحديد على نوافذ المنازل وبعض المنشآت يعرقل حركة سير فرق الدفاع المدني في طريقها لإنقاذ الأشخاص المحتجزين جراء حدوث الحرائق، مشيراً إلى أنها تسبب مشكلة في هدر الوقت وتأخيرالوصول والتمركز، خصوصاً عند المنشآت التي تشهد ازدحاماً كالفنادق والمدارس والمستشفيات. وأوضح جداوي أن تراخيص الدفاع المدني تؤكد على خطورة تركيب الحديد الذي يعرقل عمليات الإنقاذ، لافتاً إلى أنهم طرحوا بدائل تؤدي الغرض ذاته الذي يدفع غالبية الناس إلى تركيب الحديد من حيث النواحي الأمنية أو من نواحي السلامة على أبنائهم، منها تركيب الألومنيوم أو ال «بي في سي»، إذ يسهل كسرها من قبل رجال الدفاع المدني، خلاف إمكان كسرها من طريق أي شخص، أو فتحها من قبل أي طفل، عدا الجانب الجمالي التي تتمتع به. وعن المخالفات، أشار الجداوي إلى أنه يتم تنبيه المنشأة المخالفة بوضعها للحديد على النوافذ وإعطاؤها فرصة مرتين قبل إشعارها بالمخالفة، وبعض المنشآت التي لا تحتمل التأجيل تُغرم وتقفل كلها أو جزء منها، مضيفاً أنه من الصعوبة ملاحظة جميع المباني السكنية، إلا أنه يعول على تثقيف الساكنين بوسائل السلامة من خلال نشر التوعية في صفوفهم عبر وسائل الإعلام والندوات، وتوضيح مدى خطورة تركيب الحديد في الطوابق العلوية، واستبدالها بالبدائل، مشدداً على أهمية وجود نسخة من مفتاح باب السطح لدى كل ساكن. من جهة أخرى، رأى خبير الأمن والسلامة الدكتورعدنان عباسي أن وجود الحديد على النوافذ جريمة في حق الأرواح الموجودة داخل المنشآت، لما يترتب عليه من سلبيات وخيمة ووفيات وحالات اختناق واحتراق نتيجة عرقلة حركة المنقذين وصعوبة دخولهم إلى المنشأة للإنقاذ. وأوضح العباسي أن الفكرة الخاطئة لدى غالبية الناس بأن وجود الحديد يحمي المنشأة أو المسكن من التعرض للسرقة والخطر لا بد من تغييرها من خلال تركيب البديل، والاستعانة ب «التكنولوجيا» الحديثة، وتزويد المنازل والمنشآت بأجهزة الإنذار ضد السرقة، مؤكداً أنها أقل كلفة من تركيب الحديد ذاته، إذ يتراوح سعره من 1000 إلى 1500 ريال، علاوةً على أن البعض منها مزود بكشافات وكاميرات.