يضع الفنان التشكيلي في لوحته بصمته وهويته، النابعة من عمق إحساسه ومشاعره، ما يجعل لمساته تدل عليه، ولو لم تتضمن لوحاته توقيعه الخاص. لكن الحال يختلف مع التوأم ريم وآيات هلال، إذ شعر زوار معرضهما المشترك، الذي أقيم قبل خمس سنوات، بصعوبة التفريق بين هويتيهما الفنية، إن لم نقل إنهما تتقاسمان «هوية تشكيلية» واحدة... كأن التوأمة شعار حياة بالنسبة إليهما، عن قصد أو عن غير قصد. الحصيلة الفنية لريم وآيات لم تتخطّ بعد معرضاً ثنائياً واحداً، قبل سنوات، بعنوان «ريات» (نسبة إلى أحرف اسميهما)، وتضمن 40 لوحة تشكيلية، تنوعت بين الجدارية ورسوم «الباستيل» واسكتشات بالقلم الرصاص. وعن الصعوبات التي تواجه الفن التشكيلي السعودي، تقول ريم ل «الحياة» إنه لا توجد جامعات سعودية متعمقة في الفن التشكيلي، وغالبية الفنانين تلجأ إلى التسجّل في دورات تشكيلية في الخارج، لتطوير الذات والقدرات، فيما تؤهل الجامعات المحلية طلابها من الجانب التربوي أو الأكاديمي أكثر من أي شيء آخر، متمنية إنشاء جامعات للتخصصات الفنية. أما آيات، صاحبة لوحة «على قارعة الطريق» (الصورة في الأسفل)، فترى أن الفنانين السعوديين في حاجة إلى معارض، كالتي تقام للأجانب. تكشف ريم، التي رسمت لوحة «قلمي» (الصورة في الأعلى) عن جديدها الفني، وهو «دراسة فنية» بأقلام الرصاص، إضافة إلى قصص للأطفال، فيما تستعد آيات لإنجاز عمل فني جديد استوحته من صور المصور السعودي نايف الضامن، إلى جانب صور أخرى التقطتها بنفسها.