على رغم أن إدارة التربية والتعليم في منطقة حائل لم تقرّر تعليق الدراسة على غرار إدارتي حفر الباطن والقصيم، إلا أن موجة الغبار الحادة فجر أمس، أدت إلى استنفار الجهات الأمنية، وأن تشهد المدارس غياباً كبيراً من الطلاب. وكانت الرئاسة العامة للأرصاد أشارت إلى وجود موجة غبار كثيفة ينخفض معها مستوى الرؤية أمس، وهو ما انعكس على الحضور وعلى الأداء داخل المدارس، إذ خلت معظم المدارس من الطوابير الصباحية، في حين قرر مديرو بعض المدارس الاتصال على أولياء الأمور لأخذ أبنائهم الحاضرين، بسبب الظروف المناخية والحضور الضعيف وامتلاء الفصول بالغبار. وفي سياق متصل، بلغ عدد المرضى الذين راجعوا قسم الطوارئ بحسب مصدر طبي في مستشفى الولادة والأطفال في المنطقة 400 مريض، منهم 190 مراجعاً، استفادوا من خدمة الأوكسجين، بسبب موجة الغبار التي لفت أجواء المنطقة أمس. وأوضح مدير مستشفى الملك خالد العام في حائل الدكتور فواز الراشد ل«الحياة»، أن قسم الطوارئ في المستشفى استعد باكراً لاستقبال الحالات المصابة جراء موجة الغبار الحالية، وأنه تم اتخاذ الاحتياطات لاستقبال المرضى، خصوصاً المصابين بالربو من زيادة الطاقم الطبي وأسطوانات الأوكسجين، مطالباً المواطنين والمقيمين، خصوصاً مرضى الربو، أو المصابين بالأمراض الصدرية، بعدم التعرض للغبار والأتربة التي تمر حالياً في المنطقة، والبقاء في المنازل، وعدم مغادرتها إلا عند الضرورة. من جانبه، ذكر مدير مرور منطقة حائل العقيد بدر العتيبي ل«الحياة»، أن موجة الغبار لم تؤثر في حركة السير في المدينة بشكل كبير، كما لم تسجّل أي حوادث مرورية جراء الغبار، وأنه تم تكثيف دوريات المرور في مواقع عدة لمتابعة حركة السير، والوقوف عليها ميدانياً بعد تدني مستوى الرؤية نسبياً، محذّراً مستخدمي الطريق من السرعات الزائدة، خصوصاً في مثل هذه الأجواء، مع أهمية التركيز أثناء القيادة لتفادي التعرّض إلى الحوادث المرورية.من جهته، ذكر المتحدث الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة حائل النقيب عبدالرحيم الجهني ل«الحياة»، أنه لم تسجل أي حوادث جراء موجة الغبار التي غطت سماء المنطقة، داعياً الجميع، خصوصاً قائدي المركبات إلى أخذ الحيطة والحذر في مثل هذه الأجواء من الغبار.