استقبلت أقسام الطوارئ في مستشفيات مدينتي الرياض وحائل عشرات المرضى والمراجعين بالربو الشعبي، نتيجة موجة الغبار الشديدة التي شهدتها المنطقة أمس، فيما شددت تحذيرات طبية على مرضى الجهاز التنفسي بالتزام الجلوس في منازلهم، لتفادي الأضرار الصحية الناتجة من الأجواء المحملة بالأتربة. وأوضح مدير مستشفى الملك خالد العام الدكتور فواز الراشد ل«الحياة»، أن طوارئ المستشفى على أتم الاستعداد لاستقبال مرضى الربو الشعبي وحساسية الجهاز التنفسي، إذ إن عدد الحالات التي يستقبلها قسم الطوارئ خلال اليوم الواحد نحو 700 مراجع. واضاف أنه تمت زيادة العاملين في قسم الطوارئ في المستشفى ب20 طبيباً، وتوفير أجهزة حديثة للقضاء على ازدحام المراجعين، لتنظيم دخولهم إلى العيادات بانسيابية، إضافة إلى فتح ثلاث عيادات جديدة. من جانبه، أكد مدير مرور منطقة حائل العقيد عبدالرحمن الشنبري أنه تم توزيع دوريات المرور على مداخل المدينة ومخارجها، مطالباً قائدي السيارات باتباع أنظمة المرور، والتقيد بقوانين القيادة الآمنة نظراً لتدني مستوى الرؤية، نتيجة موجة الغبار حتى لا يكونوا عرضة للحوادث المرورية التي يذهب ضحيتها كثير من الأبرياء. إلى ذلك، ذكرت رئيسة قسم التوعية الصحية في مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى بسمة عبدالله قاضي أن مرضى الربو هم الأكثر تضرراً جراء هذه الأجواء، التي قد تسبب لهم الاختناق، وبالتالي يحتاجون إلى وضع أجهزة تنفس، لافتةً إلى ضرورة بقاء جميع مرضى الجهاز التنفسي في منازلهم مع الحفاظ على تناول أدويتهم بانتظام، كون هذه الأجواء تشكل فرصة كبيرة لتهيج وحساسية الجهاز التنفسي، خصوصاً الأطفال منهم. وأضافت: «حساسية الصدر عند الأطفال عبارة عن ضيق واختناق موقت يصيب المجاري التنفسية الكبيرة والصغيرة، نتيجة فرط التحسس للمؤثرات العضوية، وغير العضوية، ومن الممكن أن يكون التهاباً مزمناً موجوداً في مجرى التنفس، ما يؤدي لإثارة بعض الخلايا وتجمعها»، مشيرةً إلى أن من الأعراض الرئيسة لحساسية الصدر صعوبة في التنفس والكحة، وصفيراً في الصدر أثناء التنفس، وزيادة معدل التنفس، وألماً في الصدر.