افتتح في متحف نيويورك للفنّ المعاصر معرض تشكيلي يستمر إلى الثامن والعشرين من أيلول (سبتمبر) المقبل ويجمع أكثر من 45 مبدعاً من 15 دولة عربيّة، بينهم عشرة فنانين لبنانيين. ويضمّ المعرض أعمالاً فنيّة متنوّعة تصنّف في خانة الفنّ التّشكيلي المعاصر وتطرح في أشكالها والمواد المستعملة فيها إشكاليّات حول هويّة الجمال في العالم المعاصر. ومن بين المشاركين اللبنانية- السورية اتيل عدنان واللبنانيون زياد عنتر ومروة أرسانيوس ورنا حماده ولميا جريج ومازن كرباج وهاشم المدني ومروان رشماوي ومنيرة الصلح وأكرم الزعتري. ويقام المعرض برعاية «ليبان بوست» التي أكّد رئيس مجلس إدارتها مديرها العام خليل داود أنّ «الهدف من وراء الرّعاية هو إظهار العالم العربي خارج إطار الأحاديّة والنمطيّة وتقديم صورة تغلّب التنوع وحوار الحضارات وهو ما ينعكس في أعمال الفنانين العرب». وأضاف: «في مقابل الوجه المظلم الذي يوشك أن ينسينا أننا في عالم عربي منفتح ومتسامح، أصرّت ليبان بوست على رعاية حدثٍ مؤسس لثقافة احترام التنوّع والحرية، وهذا بالتّحديد أمضى سلاح لمواجهة تشويه حضارة العالم العربي». وذكّر داود بأن «جزءاً من اهتمامات ليبان بوست يعود لتنشيط الحركة الثقافية والفنية، إضافة الى إصداراتها الدورية للطوابع المخصصة لتكريم أعلام الفكر والإبداع، كما لنشر الكتب على أنواعها ودعم الجمعيات الأهلية في نشاطاتها لتحصين المجتمع المدني في ميادين عدة تخدم قضايا تمكين المرأة وحقوق الأطفال وسواها من القضايا الاجتماعية والإنسانية في لبنان». ويجمع «هنا وهناك» كوكبة من التشكيليين العرب من مختلف التّجارب والأعمار تعكس من متحف نيويورك للفن التشكيلي، أنماطاً جماليّة من العالم العربي تترافق مع عقد طاولات مستديرة في ردهات المتحف تتخلّلها مداخلات تحليليّة ونقديّة للأعمال المعروضة.