تبدأ صباح اليوم (السبت) في الرياض انطلاق أعمال «مؤتمر الشباب الخليجي: دول الخليج العربية من التعاون إلى الاتحاد»، تحت رعاية وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، ويفتتحه نيابة عنه نائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله. ويتضمن المؤتمر أربع جلسات عمل تلقى فيها أوراق أعدها شبّان وشابات من دول مجلس التعاون الخليجي ضمّنوها رؤيتهم لكيفية تحوّل المجلس من فكرة التعاون إلى صيغة الاتحاد، إضافة إلى عدد من ورش العمل المتخصصة. ويعد مؤتمر الشباب الخليجي - بحسب وكالة الأنباء السعودية - فكرة شبابية خالصة من شباب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لتفعيل دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة مجلس التعاون الأخيرة ال32 في الرياض. وقال المدير العام لمعهد الدراسات الديبلوماسية الدكتور عبدالكريم بن حمود الدخيل، إن فكرة تنظيم المؤتمر بادر بها مجموعة من الشباب الخليجي، وتتمثل في تنظيم مؤتمر حول مبادرة خادم الحرمين الشريفين لتطوير العمل الخليجي من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، وتقدموا بهذه الفكرة إلى وزارة الخارجية التي وجدت مبادرة هؤلاء الشباب تحمل بين طياتها كثيراً من المضامين الإيجابية، إضافة إلى أنها تلتقي مع التوجهات العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأضاف: «أن معهد الدراسات الديبلوماسية بادر في تنفيذ توجيه وزير الخارجية بتشكيل لجنة مصغرة، ووضع الرؤى والأفكار الرئيسية، إذ تم التوصل إلى أن يجمع المؤتمر بين جلسات وورش عمل، خصوصاً أن ورش العمل تتيح لعدد كبير من الشباب طرح رؤاهم ومبادراتهم، إضافة إلى جلسات يكون الشباب فيها هم المتحدثون. وأضاف: «أن معهد الدراسات الديبلوماسية حريص في المرحلة الحالية على أن يحول رؤى الشباب إلى أفكار معينة، ولذلك كانت وجهة نظر المعهد أن يطلب من الشباب أوراقاً يقدموها في المؤتمر ويتم التعليق عليها، وأن تكون الجلسة الختامية هي التوصيات». وقال: «نأمل أن نساعد الشباب في عملية صياغة التوصيات من باب المساعدة التنظيمية فقط وليست الفكرية، ونحن متأكدون أن الشباب لديهم رؤى واضحة ومتوقّدة على الأقل من الأوراق التي بدأت تصلنا، ولا شك أن التوصيات ستكون في المستوى الذي نتوقعه»، معتبراً أنه سبق هذا المؤتمر خطوات عدة على مستوى الفكرة، إذ عقدت على هامش مهرجان الجنادرية الأخير ندوة لمناقشة دعوة خادم الحرمين الشريفين للتحول من التعاون إلى الاتحاد، وكان لهذه الندوة ردود فعل جيدة كما حضرها عدد من المهتمين من دول الخليج، بعدها ستعقد على المستوى الرسمي جلسة للهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي، كما ستعقد الهيئة الاستشارية اجتماعاً آخر في الرياض متزامناً مع عقد المؤتمر، ولذلك تمت دعوة أعضاء الهيئة الاستشارية لحضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، كما سيحضرها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني. وزاد: «هناك تجاوب كبير واهتمام، ومعظم دول الخليج أرسلت أوراق عمل عن رؤاها للاتحاد، فهناك حماس وآليات تفعيلية وتنشيطية لهذا الموضوع، وقادة دول المجلس حريصون كل الحرص على إحداث نقلة نوعية تتوافق مع تطلعات الشعوب، وتتوافق أيضاً مع تحديات المرحلة التي نعيشها»، مضيفاً: «هذه المبادرة جاءت في وقتها على المستويين الرسمي والشعبي، فهناك توافق لإحداث نقلة للعمل الخليجي إلى الاتحاد».