اعتبر المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، المعترضين على شرع الله ومن يحكمون أهواءهم في ما يقبلون منه، أنهم منافقو هذا العصر، مستغلين دعاوى الانفتاح وحرية الرأي والحوار المفتوح لطرح أفكارهم المناقضة للإسلام. وقال آل الشيخ في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس: «المصيبة أن قضايا الأمة المصيرية في معتقداتها وسلوكها وأخلاقها يطرحها البعض على بساط البحث في الإنترنت والفضائيات، فيتكلم منافق وجاهل وسفيه، ويقول ما يقول في شرع الله في ما أحل وحرم وأمر ونهى، ثم يأتي من يقول أن لكلهم الحق أن يعترض على الله في تشريعه أو رسوله أو يناقش الشرع فيقبل ما يوافق عقله ويرفض ما سوى ذلك». وأضاف: «كل ذلك يراد به الاستهزاء والاستخفاف بشرع الله والطعن في الذات الإلهية ومقام النبوة والاعتراض على شرع الله والقدح في أوامره ونواهيه، لينصبوا أنفسهم مشرعين للعباد». وزاد: «المؤمن حقاً سامع مطيع لله في ما أمر ونهى عنه، وكونه يرتكب المحرم فهذا شيء، والاعتراض على الله شيء آخر، يقولون نلغي بعض المحرمات لأنها أمور قديمة، ونرفض التقيد بالشريعة ونعترض عليها بأهوائنا»، لافتاً إلى أنه على رجال الإعلام والثقافة والفكر تقوى الله وأن يكونوا أنصاراً لشرع الله وحماة للعقيدة والأخلاق والفضائل.