طهران، أنقرة – أ ب، رويترز – أعرب الرئيس التركي عبد الله غل عن «تفهّمه رغبة» إيران بتطوير «قدرة نووية»، فيما أعلنت طهران أن «مراقبين عسكريين إيرانيين» سيحضرون للمرة الأولى اليوم، مناورة عسكرية تنفذها البحرية التركية في بحر إيجه. ونقلت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية عن غل قوله: «يمكنني تفهّم رغبة إيران بتطوير قدرة نووية، ولكن لا يمكنني قول أي شيء، في ما يتعلّق بإمكان تخطيطها لصنع أسلحة ذرية». وأضاف: «أؤمن بوجوب تسوية ذلك ديبلوماسياً، وكل الكلام الإسرائيلي عن شنّ حرب، هو خاطئ. لكل بلد شرفه ومشاعره القومية، سواء أعجبنا أم لا». وزاد: «لا أقصد في أي شكل، التقليل من شأن مقاربة التهديد التي تنتهجها إسرائيل، ولكن من المهم جداً النظر إلى المسائل من مقاربة واسعة». في غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) بأن «مراقبين من بحرية الحرس الثوري والجيش الإيراني» سيحضرون للمرة الأولى، مناورة عسكرية تُسمى أسد البحر 2012، تنفذها البحرية التركية في بحر إيجه» اليوم. لكن ذلك لم يمنع رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علاء الدين بروجردي، من تجديد انتقاده نشر حلف شمال الأطلسي راداراً للإنذار المبكر في تركيا، في إطار درع صاروخية لمواجهة الصواريخ الباليستية الإيرانية. وقال إن على الجانبين «تجنّب كل التدابير التي تضرّ بمسيرة (تعزيز) علاقاتهما الثنائية»، مضيفاً خلال لقائه السفير التركي في طهران أوميت يارديم: «المصالح المشتركة بين إيران وتركيا في المنطقة تستوجب تعزيز السلام والاستقرار الإقليميَين، من خلال محادثات ثنائية ومتعددة الطرف». موسويان في غضون ذلك، اعتبر حسين موسويان، أبرز المفاوضين الإيرانيين سابقاً في الملف النووي، أن أمام إيران والدول الست المعنية بملفها «فرصة تاريخية» لتسوية النزاع. وتطرق إلى المحادثات بين إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) في إسطنبول أخيراً، والجولة المقبلة المقررة في بغداد الشهر المقبل، قائلاً: «بدأت النزعة الإيجابية من إسطنبول، ومن المهم الحفاظ على هذا التوجه في بغداد واستمراره. يجب أن تُبنى المبادئ على التعامل مع الخطوط الحمر لكل جانب». واعتبر موسويان، وهو أستاذ زائر في جامعة برنستون الأميركية، أن احتمال طلب الدول الست من إيران في بغداد وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، سيكون «ضد حقها المشروع وسيفشل». واقترح «تسوية مرضية للجانبين» تقضي بنيل إيران اعترافاً ب «حقوقها» المنصوص عليها في معاهدة حظر الانتشار النووي ورفع العقوبات عنها، في مقابل «قبول أقصى درجة من الشفافية» في ما يتعلق ببرنامجها النووي. عبادي إلى ذلك، أبدت الناشطة الإيرانية شيرين عبادي الحائزة جائزة نوبل للسلام، «سرورها لإعلان الحكومتين الإيرانية والأميركية نجاح محادثات إسطنبول»، لكنها ذكّرت بمعارضتها أي جهود ل «مصالحة حكومة لم تحترم حقوق الإنسان طيلة ثلاثة عقود» في طهران. وقالت خلال قمة عالمية لحائزي جائزة نوبل السلام في شيكاغو: «يجب أن تكون الديموقراطية وحقوق الإنسان، في صلب أي مفاوضات مع الحكومة الإيرانية». على صعيد آخر، قُتل 4 من أفراد «الحرس الثوري» وجُرح 8، ب «هجوم إرهابي» نفذه تنظيم «بيجاك»، وهو الفرع الإيراني من «حزب العمال الكردستاني»، في قضاء باوة بمحافظة كرمانشاه غرب البلاد.