طهران، إسطنبول - أ ب، رويترز، ا ف ب - قوّم وزيرا الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي ونظيره التركي احمد داود اوغلو في إسطنبول أمس، نتائج المفاوضات التي أجرتها طهران مع الدول الست المعنية بملفها النووي في جنيف مطلع الشهر الجاري. وأعربت أنقرة عن أملها بالتوصل الى «تسوية ديبلوماسية» بعد الجولة المقبلة من المحادثات المقررة في إسطنبول أواخر كانون الثاني (يناير) المقبل. في غضون ذلك، أعلن زعيما المعارضة في إيران مير حسين موسوي ومهدي كروبي موافقتهما المبدئية على خطة بدأت الحكومة تنفيذها، لرفع الدعم عن سلع أساسية، لكنهما انتقدا توقيتها وعدم قدرة الحكومة على تطبيقها، وتوقعا «مستقبلاً أسود» لاقتصاد البلاد. ونقل موقع «سهم نيوز» التابع لكروبي عن الأخير وموسوي تأكيدهما خلال لقائهما الثلثاء الماضي، أن «تطبيق هذه الخطة يأتي في وقت تواجه البلاد عقوبات دولية قاسية ويعاني الاقتصاد ركوداً وتتخطى معدلات البطالة 30 في المئة في غالبية المحافظات، والتضخم بات خارج السيطرة». وأضافا أن «الخطة تشكّل ضغطاً إضافياً على الطبقات المتوسطة والدنيا في المجتمع». واتهم موسوي وكروبي الحكومة ب «عدم الاستماع» الى آراء الخبراء، معتبرَين أن «المصانع تقفل يومياً وهي غير قادرة على دفع الرواتب، وتشهد البلاد هروباً لرؤوس الأموال، ما ينبئ بمستقبل أسود» للاقتصاد الإيراني. في إسطنبول حيث تفتتح اليوم القمة ال11 ل»منظمة التعاون الاقتصادي»، التقى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد نظيره التركي عبدالله غل، وسيجتمع برئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. وشهدت القمة أول ظهور دولي لصالحي بعد تعيينه الأسبوع الماضي وزيراً للخارجية بالوكالة، خلفاً لمنوشهر متقي. وما زال الأول يشغل منصب رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية. ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء التركية عن مصادر ديبلوماسية ان داود اوغلو وصالحي «بحثا في العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية، كما قوّما المفاوضات النووية الإيرانية مع الغرب» وتطرّقا الى جولة المحادثات المقررة في إسطنبول. ونقلت المصادر عن داود أوغلو قوله لصالحي إن بلاده «تشجع دوماً تسوية ديبلوماسية للملف النووي الإيراني». ونسبت صحيفة «حرييت» التركية الى مصادر ديبلوماسية قولها إن ثمة «انطباعاً عاماً إيجابياً بعد محادثات جنيف، وتأمل تركيا بالاتفاق على تسوية ديبلوماسية بعد مفاوضات إسطنبول». وأشارت الى ان إيران لم تطلب من تركيا التوسّط في المحادثات المقبلة، لكن أنقرة «ستقوم بكلّ ما يمكنها للمساهمة في أي شكل بإنجاح المفاوضات». وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) بأن صالحي وداود أوغلو أكدا «ضرورة استمرار الرؤية والتوجه في تطوير العلاقات الشاملة بين طهرانوأنقرة»، وشددا على «عدم وجود أي قيود أمام تنمية العلاقات الشاملة بين البلدين، وضرورة استمرار تعزيز تعاونهما». وأشار الرجلان الى «العلاقات الودية والتاريخية» بين طهرانوأنقرة، معربْين عن «ارتياحهما الى وجهات النظر المتقاربة بين البلدين في شأن التطورات الإقليمية والدولية»، ومؤكدين ان تعاونهما ومشاوراتهما «تصبّ في خدمة دعم الأمن والاستقرار وتطوير المنطقة». وتعوّل إيران على تركيا ودول أخرى، لمساعدتها في مواجهة العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي. وتشارك في قمة «منظمة التعاون الاقتصادي» التي تستمر 3 ايام، عشر دول هي: تركيا وإيران وباكستان وقرغيزستان واوزبكستان وأذربيجان وكازاخستان وأفغانستان وطاجيكستان وتركمانستان. من جهة ثانية (الحياة)، بدأت ثلاثة زوارق حربية تابعة ل «الحرس الثوري الإيراني» زيارة ودية الى ميناء الدوحة القطري، وأفادت السفارة الايرانية في بيان أن العميد زياد عبدالرحمن السليطي نائب قائد القوة البحرية الأميرية أعتبر ان زيارة الزوارق الايرانية تندرج في اطار توسيع وتطوير التعاون والتبادل الودي بين القوات المسلحة للبلدين الصديقين.