واصل الفريق الأول لكرة القدم بنادي نجران عروضه القوية واستطاع الفوز على نظيره النصر أمس 2 /1 في اللقاء الذي جمعهما على ملعب الأخدود ضمن الجولة ال22 لدوري زين للمحترفين، سجل لنجران عوض خميس (23) ورمزي بوركبة (75)، وللنصر الحاج بوقاش (25). ليرفع نجران رصيده إلى 26 نقطة ثامنا وبقي النصر في المركز السابع برصيد 28 نقطة. وفي المجمعة، أنقذ المهاجم نايف هزازي فريقه الاتحاد من قبضة الفيصلي حين خطف هدف الفوز الوحيد في الشوط الثاني. فرفع الاتحاد رصيده إلى 31 سادسا وبقي الفيصلي تاسعا ب20 نقطة. نجران والنصر بدأت المباراة بضغط ونزعة هجومية من الفريقين، بغية تسجيل هدف مبكر يريح أعصاب أحدهما، ويدخل الآخر تحت الضغط. وكانت أول هجمة خطرة لنجران بعد 10 دقائق من البداية، من كرة بينية وصلت متعب النجراني تعرض على إثرها للإعاقة من دفاع النصر، بيد أنه لم يستغل تنفيذ الكرة الثابتة من على قوس خط الثمانية عشر، نفذها صالح دويس وأبعدها حارس النصر عبدالله العنزي ببراعة. وبعد مرور الثلث الساعة كان المستوى الفني فوق المتوسط، وسط أفضلية لمصلحة أصحاب الأرض، في ظل اعتماد النصر على اللعب على الأطراف وإرسال الكرات العرضية للسهلاوي. وأكد نجران تفوقه وإصراره على إحراز هدف التقدم في الدقيقة 23 عن طريق عوض خميس، بعد أن تجاوز الدفاع النصراوي وواجه المرمى وسدد كرته على يمين الحارس عبدالله العنزي. ولم يهنأ نجران كثيرا بالهدف، حتى باغته النصر بعد دقيقتين فقط بهجمة مرتدة، سجل الجزائري بوقاش منها هدف التعادل، بعد تلقيه كرة داخل الثمانية عشر استغل غفلة الدفاع النجراني وأسكنها المرمى بسهولة. وبعد مضي النصف الساعة الأولى، بدأت السيطرة تنحاز لمصلحة النصر ونجحت أطرافه في تشكيل الخطورة على مرمى المضيف، وكاد مهاجم فريقه السهلاوي أن يضاعف النتيجة. في المقابل، أضاع لاعب نجران متعب النجراني هدف التقدم الثاني، بعد ان تباطأ في تسديد كرة داخل المرمى النصراوي أبعدها حارس النصر عبدالله العنزي. وعلى ذات منوال سابقه، بدأ الشوط الثاني برغبة جامحة من الطرفين في التقدم إلى الهجوم وتسجيل هدف ثان. ونجح النصر في السيطرة النسبية على منطقة المناورة واستلام زمام المبادرة الهجومية، في المقابل لم يغب نجران عن مشاطرته، لكنه بدرجة أقل. وعلى الرغم من المبادرات الهجومية من الطرفين، إلا أن الخطورة والفاعلية غابت عن المرميين. وأراد مدرب النصر ماتورانا تنشيط خط وسط فريقه بإخراج ديسلفر وإدخال خالد الزيلعي. وأهدر محمد السهلاوي أول كرة مهيأة للتسجيل أمام المرمى النجراني عبر رأسية لم يفلح في استثمارها، ووجدت حضن حارس نجران الصيعري، في الدقيقة 74 من عمر المباراة، بيد أن رد نجران كان سريعا للغاية، ونجح في إضافة الهدف الثاني بعدها بدقيقة واحدة فقط من كرة عرضية نجح المحترف الجزائري رمزي بوركبة في تحويلها للمرمى بلسعة ماكرة. وعقب الهدف، أغلق نجران منافذه الخلفية، بهدف الحفاظ على النتيجة، وكاد السهلاوي أن يعود بالنتيجة إلى التعادل لكنه لم يوفق أمام المرمى النجراني في الدقيقة 85. ولم يكن لدخول عبدالرحمن القحطاني عوضا عن إبراهيم غالي أي إضافة فنية تذكر، حتى أنهى النجرانيون المباراة بمثلما أرادوا. الاتحاد والفيصلي فرض الفيصلي تفوقه ميدانيا خلال الدقائق الأولى مستغلا غياب الثنائي الاتحادي سعود كريري ومحمد نور وكان أكثر وصولا لمرمى الحارس علي المزيدي بيد أن الفرصة الأخطر جاءت من الضيوف عندما أهدر محمد الراشد هدفا مؤكدا وهو في مواجهة الحارس آل نتيف (17) الذي تدخل ببراعة. بدأ الاتحاد في استعادة توازنه مع انتصاف الشوط وهاجم مرمى الفيصلي عبر الأطراف فيما أسهم اعتماد المضيف على الكرات الطويلة في تلاشي خطورة كل محاولاته الهجومية. وشهدت الدقيقة 40 تسديدة من منتصف الملعب لقائد الفيصلي وصل الذويبي تصدى لها المزيدي عاد بعدها الكرواتي بينكو ليهدر فرصة مؤكدة وهو في مواجهة مرمى الاتحاد كأخطر الفرص الفيصلاوية لتبقى النتيجة سلبية مع نهاية الشوط الأول. وبدأ الفيصلي الشوط الثاني أكثر خطورة، وسنحت لهجومه أكثر من فرصة خاصة للكرواتي بينكو، وفي الدقيقة 50 أهدر بدر الخراشي فرصة حقيقية وهو في مواجهة حارس الاتحاد المزيدي الذي تألق بشكل لافت، وأخرج عدد الكرات الخطرة للفيصلي. وسدد موسى الشمري كرة قوية اعتلت عارضة مرمى المزيدي (55)، وبعدها بدقيقة ومن هجمة مرتدة سجل نايف هزازي هدف الاتحاد الأول عبر تسديدة قوية على يمين حارس الفيصلي آل نتيف. وفي الدقيقة 60 سدد الخراشي كرة رأسية مرت بجانب القائم الأيمن لمرمى الاتحاد. بعدها، أجرى مدرب الفيصلي تغييرا بدخول عبدالله المطيري وعامر ذيب بديلين للذويبي والشمري، وأهدر محمد الراشد فرصة هدف ثان للاتحاد عندما انفرد بآل نتيف وسددها قوية ارتدت من القائم لهزازي الذي أهدرها هو الآخر. وساد الهدوء الدقائق العشر الأخيرة من المباراة حتى أعلن الحكم نهايتها بتفوق الاتحاد.