تأثرت حركة التعاملات في السوق المالية السعودية سلبياً بتراجع الطلب على الأسهم، ما أدى إلى تراجع أسعار 74 في المئة، جاء ذلك بعد انتهاء إعلان النتائج الفصلية للشركات المساهمة المدرجة في السوق التي جاءت إيجابية، إلا أن السوق تعاني في الجلسات الأخيرة من شح المحفزات، بعد معرفة النتائج المالية، يضاف إلى ذلك تذبذب أسعار النفط، وضغوط البيع لجني الأرباح، خصوصاً من المتعاملين الذين اشتروا الأسهم منذ فترات امتدت لأكثر من 6 أشهر، ويرى محللون أنه لمحافظة السوق على أسعار الأسهم الحالية والمستويات الحالية للمؤشر لا بد من ضخ سيولة جديدة تُسهم في امتصاص الكميات المعروضة من الأسهم، والمتابع لتحركات السيولة في الفترة الأخيرة يلحظ تراجعها من 21 بليون ريال نهاية تعاملات 19 آذار (مارس) الماضي إلى ما دون 11 بليون ريال أمس. وواصل المؤشر العام للسوق تراجعه للجلسة الثانية على التوالي، وبلغت خسارته خلالها 0.74 في المئة، تعادل 55.99 نقطة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 7525.17 نقطة، وكان المؤشر هبط دون مستوى 7500 نقطة في النصف الأخير من الجلسة الذي شهد تذبذباً ملحوظاً في حركة المؤشر بتأثر قوى العرض، لتتقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 17.3 في المئة، تعادل 1107 نقاط. وعلى رغم تراجع الأداء، إلا أن أسهم شركات عدة من قطاعات مختلفة ارتفع التنفيذ عليها، في مقدمها سهم «تكافل الراجحي» الذي ارتفعت السيولة المتداولة منه إلى 197.2 مليون ريال، في مقابل 32.6 مليون ريال أول من أمس، بنسبة زيادة 505 في المئة، ارتفع سعره خلالها إلى 62 ريالاً، بنسبة زيادة 0.40 في المئة، فيما ارتفعت القيمة المتداولة من سهم «ساب تكافل» 269 في المئة إلى 117 مليون ريال، صعدت بسعره إلى 40.70 ريال، بنسبة زيادة 0.74 في المئة، وصعدت القيمة المتداولة من سهم «أنابيب» إلى 51 مليون ريال، بزيادة نسبتها 217 في المئة، صعدت بسعره إلى 32.70 ريال، بنسبة صعود 0.93 في المئة. وفي نهاية التعاملات، تراجعت القيمة السوقية إلى 1.475 تريليون ريال، بخسارة 10 بلايين ريال، نسبتها 0.7 في المئة، جاء ذلك بعد تراجع أسهم 110 شركات، وصعود 29 شركة، فيما استقرت 9 شركات عند أسعارها السابقة، وهبطت السيولة المتداولة بنسبة 24 في المئة إلى 10.6 بليون ريال من تداول 544.7 مليون سهم، بنسبة تراجع 26 في المئة. وبالنظر إلى أداء القطاعات، نجد ارتفاع «التجزئة» بنسبة 0.39 في المئة، على رغم هبوط 8 في المئة من شركات القطاع، فيما ارتفع مؤشر «الاتصالات» 0.09 في المئة، بعد ارتفاع شركتين، وهبوط شركتين من القطاع، وفي الجهة المقابلة تراجعت مؤشرات ال 13 قطاعاً المتبقية، أكبرها خسارة مؤشر «شركات الاستثمار المتعدد» الهابط بنسبة 2.09 في المئة، لتتقلص مكاسبه منذ مطلع السنة إلى 22.81 في المئة، تلاه مؤشر «الإعلام والنشر» المتراجع بنسبة 2.07 في المئة، وتراجع مؤشر «الأسمنت» بنسبة 0.32 في المئة. وبلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 0.97 في المئة، بعد تراجع 13 شركة من القطاع، منها سهم «سابك» الهابط بنسبة 0.48 في المئة إلى 102.75 ريال، وفقد مؤشر «المصارف» 0.75 في المئة من قيمته.