قال شهود إن أصوات إطلاق نار كثيف سمعت على الحدود الأردنية -السورية المحاذية لمنطقة الرمثا في منطقة وادي الحيط السورية المقابلة لقرية الشجرة الأردنية. وأوضح شهود أن اشتباكات دارت بين الجيش السوري ومجموعة من «الجيش الحر» انتهت بفرار العديد من أفراد «الجيش الحر» إلى الأراضي الأردنية. ونفى وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال راكان المجالي في مؤتمر صحافي امس افتتاح مخيم لاستيعاب اللاجئين السوريين في منطقة أرباع السرحان. وحسب تقديرات غير رسمية فإن عدد اللاجئين السوريين ارتفع إلى اكثر من مئة ألف و110 أشخاص فيما قالت مفوضية شؤون اللاجئين في عمان أن عدد السوريين المسجلين لديها وصل إلى أربعة آلاف شخص. وقالت مصادر اللاجئين السوريين في مدينة الرمثا أن 110 أشخاص عبروا إلى الأراضي من منطقة نصيب السورية معظمهم من الأطفال والنساء، فيما عبر منشقون عن الجيش السوري إلى الجانب الأردني بعد نفاد ذخيرتهم خلال اشتباك مع الجيش النظامي. وذكرت ذات المصادر نقلاً عن ناشط سوري قريب من الجيش السوري الحر يدعى شادي البردان سبق له ودخل الأردن ثم عاد إلى الأراضي السورية أن «أجهزة الأمن السورية أحرقت العديد من المنازل في وادي الحيط السورية وزرعت الألغام بشكل عشوائي بالقرب في الأراضي الحدودية التي يعبر منها المدنيون السوريون تجاه الأردن». ونقلت المصادر نفسها، أن عدداً من القادمين الجدد كانوا جرحى ونقلوا إلى المستشفيات. وترددت امس أخبار غير مؤكدة عن مقتل اثنين من السلفيين الأردنيين يقاتلون في صفوف المعارضة السورية احدهما يدعى (حمزة صلاح المعاني) لكن مصادر مطلعة في التنظيمات السلفية في عمان ومعان نفت علمها بمقتل أردنيين رغم تأكيد المصادر ذاتها ل «الحياة» وجود ثلاثة سلفيين أردنيين يقاتلون هناك منذ اكثر من شهرين. وأكدت المصادر أن السلطات الأردنية ما زالت تعتقل ثلاثة سلفيين حاولوا التسلل إلى الأرضي السورية. وقال شهود على الحدود الأردنية إن الجيش الأردني رفع حالة التأهب على الحدود بشكل احترازي، في ظل تزايد حالات التسلل من الأراضي السورية إلى الأردن.