أوضح جد السجينة أروى بغدادي أن مطالب تنظيم «القاعدة» في اليمن بتسليمها إلى اليمن لتنضم إلى «الفئة الضالة»، «كلام لا يقبله الشرع، ولا ضمائرنا، ولا أعراضنا تقبل مثل هذه الأقاويل»، وأضاف: «أن من ينكر أهله هو قليل المعروف». وقال شيخ طائفة دلالي العقار في مكةالمكرمة طاهر بغدادي ل«الحياة» إن من قام بتوصيل تلك المطالب بتسليم حفيدته إلى «القاعدة» هو رجل كاذب، لأن الله يقول: (إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة). وأضاف: «أروى هي بنت مكةالمكرمة». وأشار طاهر بغدادي إلى أن أسرته من مكة منذ قديم الزمان، وصلتهم امتدت مع الملك عبدالعزيز وأبنائه الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد من بعده (رحمهم الله)، ولا تزال قائمة مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقال: «إذا وفق لابنتنا وأُخرجت من المأزق التي هي فيه الآن، فهذا دين علينا للوطن». ولفت جد السجينة أروى إلى أن الاتصال الهاتفي، الذي قام به المطلوب ال77 في قائمة ال85 مشعل محمد رشيد الشدوخي مع السفير السعودي لدى اليمن علي الحمدان، وعرض فيه مطالب عدة تشمل تسليم أروى وزميلاتها السجينات إلى اليمن، في مقابل إطلاق نائب القنصل السعودي المختطف في عدن عبدالله الخالدي، «أمر لا يقبله الشرع، ولا أعراضنا ولا ضمائرنا تقبل مثل هذا الكلام». وتساءل: «كيف تخلي بنتنا أروى نفسها من بيت الله وجيرته وتذهب إلى هناك؟». وأوضح والد السجينة أروى عصام بغدادي ل«الحياة»، أنه يريد ابنته بين أسرته بعد إطلاقها، ولا يعرف أشخاصاً يطالبون بها وقال: «لم أستمع إلى الاتصال بين المطلوب الشدوخي والسفير السعودي لدى اليمن الحمدان. كل شخص يقول ما يشاء، وأنا أريد ابنتي. أريد أن أشاهدها في المنزل، ونحن ولاؤنا لدولتنا، ولا نريد الفتن». وكانت السعودية الأسبوع الماضي رفضت أي تجاوب مع استفزازات ما يسمى «قاعدة الجهاد في الجزيرة العربية» التي ادعت – في اتصال هاتفي مع السفير الحمدان في صنعاء مسؤوليتها عن اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن، وطالبت بإطلاق نساء والتفاوض على فدية مالية. وأكدت المملكة موقفها الثابت من رفض الأعمال الإرهابية بأشكالها كافة. وأعلنت أن من يقف وراء الاختطاف يتحمل كامل المسؤولية عن سلامة الخالدي. وطالبت التنظيم بالرجوع عن غيِّه، والمبادرة بإخلاء سبيله.