أفصح أمين أمانة عسير المهندس إبراهيم الخليل، عن وجود خلل كبير في تنفيذ المشاريع الخدمية في محافظة بيشة، حمل مسؤوليتها بلدية المحافظة وعدداً من المؤسسات الخدمية المعنية بتنفيذ المشاريع. وقال الخليل بعد جولة تفقدية مفاجأة لمحافظة بيشة أمس (الأحد)، «الخلل كبير جداً وواضح.. واجتمعنا مع محافظ بيشة محمد بن سعود المتحمي ورئيس المجلس البلدي سياف المعاوي لهذا الشأن، وستتخذ قرارات مهمة حول ذلك». وحمل مؤسسات حكومية المسؤولية في الاعتداءات التي شهدتها المحافظة على الأراضي البيضاء، مبيناً أنها تتحمل الخطأ بشأن التهاون في قضية الاعتداءات والأحياء العشوائية، مضيفاً: «البلدية جزء من تلك المؤسسات، ونحاول جاهدين للمنع الفوري لتلك التعديات، وإيقاف كل الإجراءات بشأن الخدمات إلى أن تتضح مدى أحقية المعتدي في تلك الأراضي». ووعد سكان منطقة عسير بالبدء في توزيع المنح السكنية خلال الشهرين المقبلين، مرجعاً السبب في التأخر خلال السنوات الأخيرة إلى بعض الاشتراطات المفروضة على المنح، «لكن بمجرد أن تنجز البلدية مشروع السفلتة وتوزيع خدمات الإنارة وغيرها مع المقاولين، حينها سنعلن مباشرة عن المنح». وفي ما يتعلق بصناعية محافظة بيشةالجديدة أشار إلى أنه سيتم العمل فيها قريباً، «ستنقل جميع الورش من داخل المدينة إلى الصناعية»، مبيناً أن المقاول تأخر كثيراً في تنفيذ بعض البنود، وتم الرفع إلى وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز، بشأن إلزامه بالبدء فوراً في نقل كل الورش والصناعيين إلى المنطقة الصناعية، وإجباره على تنفيذ ما تبقى من اشتراطات، «وفي حال عدم التزامه ستتخذ إجراءات قانونية بشأنه». وأكد الخليل أن عقود الدولة مع المقاولين قوية ومتينة وليست ضعيفة، مرجعاً تأخر بعض المقاولين وتقاعسهم عن تنفيذ المشاريع بموجب تلك العقود، إلى ضعف الرقابة من المؤسسة الحكومية المعنية ومن مؤسسات الرقابة الأخرى، وقال: «لا مجال للمحاباة أو المجاملة مع أي رجل أعمال مهما كان، إذ يجب عليه الالتزام بما نص عليه العقد، وأي بلدية بيدها جميع المفاتيح للضغط على المقاولين ومتابعة أعمالهم، ولا داعي للتأخير طالما أن المقاول يأخذ حقوقه كاملة من الدولة».