خيبات الأمل الكثيرة التي عاناها مواطنون في محافظة بيشة عند تواصلهم مع مجلسهم البلدي السابق في التجربة الأولى من المواطنين لم تستطع تثبيطهم، إذ أكد كثير منهم ترقبهم للانتخابات البلدية للمشاركة فيها والتصويت لأشخاص يستحقون النجاح فعلاً، كما تقدم أكثر من 46 مرشحاً على مستوى بلديات محافظة بيشة، جلهم من الشباب لتحقيق تطلعاتهم ورغباتهم، ليشير بعض المرشحين الجدد عن طموحات لتحسين الأوضاع والخدمات، والمساهمة في القضاء على كل أشكال الأخطاء والتجاوزات. وكان عدد من المحامين وملاك الورش الصناعية ورجال الأعمال رفعوا اعتراضاً للمسؤولين في أمانة منطقة عسير ووزارة الشؤون البلدية والقروية، على أعضاء المجلس السابق، نظير عدم سعيهم لتوزيع المشاريع بشكل عادل، ما جعل أعضاء المجلس السابق يعدون تقارير شكلية لمحاولة تهدئة سيل الاعتراضات، فيما لفت عضو الغرفة التجارية في محافظة بيشة صمهود الغامدي إلى اعتراضات على دور المجلس السابق بسبب تأخر تنفيذ المشاريع التطويرية للطرق والبنى التحتية، وبقاء الكثير من القرى والمراكز شبه خالية من الخدمات البلدية، إلى أن حقق أمين بلدية عسير السابق إنشاء أربع بلديات لتلبية رغبات أبناء المحافظة. وذكر المرشح سياف المعاوي أنه يطمح من خلال العضوية في مجلس البلدي إلى المساهمة في دراسة الحالة التنموية للخدمات في المدينة وطرح حلول لها، خصوصاً في ظل انتشار القرى والأحياء القديمة التي أثرت في تطوير وسط المدينة، وأنه سيسعى أيضاً إلى دراسة المشاريع الحالية والجديدة وتهيئتها لتتواءم مع المستقبل. وأشار المرشح صالح الصعيري إلى أنه يرغب في أن يحدث من خلال المجلس البلدي آلية جديدة لاستقبال طلبات المواطنين في الأحياء وإحداث مجالس الأحياء التنموية والتنسيق معها في تلبية حاجات المواطنين، ورفض كل ما من شأنه المخالفات الفردية التي تؤثر في الصالح العام، مضيفاً أنه يتطلع إلى أن يتم تطبيق أنظمة اللوائح في وزارة الشؤون البلدية والقروية تجاه كل الأنظمة الخاصة بالمخططات الحديثة وتهيئتها لتصبح قادرة على استيعاب كل الخدمات، وإلى عدم استغلال الأراضي والمساحات الخاصة بالدولة والاعتداءات المتكررة على مساحات الطرق الرئيسية مثل طريق الرياضبيشة الجديد. وذكر مصدر في فرع هيئة الرقابة والتحقيق أن بلدية بيشة سبق أن تورطت في قضايا الاستثمار، إذ تم استدعاء أكثر من ستة موظفين، بمن فيهم رئيس البلدية للتحقيق، وأنه تم رفع عدد من القضايا التي تورط فيها عدد من موظفي البلدية إلى المحكمة الإدارية في أبها، مشيراً إلى أن الهيئة ستقدم عدداً من الطلبات لكشف تلك القضايا وإصدار عدد من الأحكام. فيما ذكر مصدر في محافظة بيشة أن البلدية لم تقم بواجبها تجاه الكثير من القضايا المتأخرة، وأبرزها الصناعية وتحسين الطرق وتنفيذ مشاريع تحسين الميادين وتشغيل الحدائق وتغيير مواصفات الدوارات المرورية التي لا تتطابق مع مواصفات ومقاييس إدارة المرور، ما تسبب في عدد من الحوادث.