أكد محافظ بيشة مساعد التمامي تشكيل لجنة عاجلة لمتابعة المشاريع التنموية، ورفع تقارير مفصلة عنها، ومناقشتها مع الجهات الخدمية، مشدداً على أهمية تفعيل الدور الرقابي، بما يكفل حماية الأراضي الحكومية، باعتبارها ثروة وطنية توفر أراضي للمخططات السكنية ومواقع للمشاريع التنموية. وطلب من رؤساء المراكز والبلديات في محافظة بيشة الذين اجتمع بهم أمس الإبلاغ عن تعثر أي مشروع من مشاريع التنمية، ومتابعة احتياج المواطنين من الخدمات، والرفع بذلك للمحافظة التي ستخاطب إمارة منطقة عسير فوراً. ولفت إلى أن المشاريع المتعثرة في محافظة بيشة بدأت في الانحسار تدريجياً، مشيراً إلى إلغاء عقود مقاولين لم ينفذوا مشاريع بشكل سريع، وتسليمها إلى آخرين. وتابع: «يجب على أية جهة كانت أن تدرك واجبها تجاه المشاريع وأهمية الإسراع في تنفيذها، وأوصي الجهات المعنية بالتعاون معنا في ما يخص الجانب التنموي ومسارعة تنفيذه، ونظراً لأن تلك المشاريع تشرف عليها وزارات وجهات أخرى، فدورنا الحقيقي هو إشعار إمارة المنطقة والجهة بذلك»، كاشفاً عن تشكيل لجنة عاجلة لمتابعة وتقصي المشاريع التنموية، ورفع تقارير مفصلة عنها ومناقشتها مع الجهات الخدمية. ورحّب بأي شكوى من أي مصدر كان عن تأخر تنفيذ المشاريع. وكان التمامي أكد ل«الحياة» وجود تعدٍ على أراض حكومية في محافظة بيشة، لافتاً إلى أن العامل الرئيسي في الحد من التعديات هو تطبيق الأنظمة الفعلية والرقابية، وسرعة إجراء الإزالة في وقتها، وعدم السماح لأي طامع في أن يتعدى على حقوق الدولة والمواطن. وأشار إلى أن بيشة حظيت هذا العام بافتتاح أربع بلديات، نظراً لمساحتها الكبيرة والتطور التنموي وازدياد عدد السكان واتساع المراكز حولها، ما يتطلب تطوير الأجهزة الخدمية، «لذا يجب أن يسعى القائمون على تلك المراكز إلى العمل الجاد للسيطرة على تلك الأراضي، وتوزيعها بشكل عادل ونظامي».