اشتكى أصحاب سيارات الأجرة في محطة سكة الحديد في الرياض من آلية تنظيم الركاب في المحطة، والسماح لسائقي السيارات الخاصة بالعمل في مجال توصيل الركاب، مطالبين بتدخل الجهات المختصة بحل تلك الإشكالات. وقال أحمد الأحمري ل «الحياة»: «مشكلتنا تكمن في عشوائية التنظيم في المواقف، التي تقتصر على مسار واحد، بحيث أن أول الواقفين سيارات الأجرة قد يكون الأخير بفعل الآلية المخصصة لنا»، مشيراً إلى أنه في السابق كانت مخصصة لمسارين تمكنهم من إركاب القادمين للمحطة من دون عناء. وأضاف أنه يوجد في المحطة نحو 233 سيارة أجرة، معظم ركابها ليس لديهم دخل سوى هذا العمل، ويعانون من تلك المشكلة، لافتاً إلى أن السياج الحديدي الموضوع في مسار مواقف سيارات الأجرة، سبب مضايقات للمسافرين والمغادرين. وذكر عبدالرحمن الجربوع أن سائقي سيارات الأجرة يطالبون بإسناد مسؤولية تنظيم السيارات إلى مرور الرياض، وليس تبعاً لإدارة محطة سكة الحديد، كونها أقرب إدارة مرور منهم، ما ينظم الحركة المرورية في المواقف، ويصدر مخالفات على سائقي «الخصوصي»، الذي أصبحوا يزاحموننا في مصدر رزقنا الوحيد. ولفت إلى أن المسار المخصص سبب لهم إحراجات مع زبائنهم، إذ إن السياج الحديدي يجبر الركاب على البحث عن سيارات توصيل غيرهم، مؤكداً أن السيارة التي في أول المسار يضطر سائقها بأخذ أجرة بسيطة لمسافات طويلة، كونه لا يتحصل على راكب بعدها، أو العودة في آخر المسار. وطالب الأحمري والجربوع بإسناد تنظيم سيارات الأجرة في سكة الحديد إلى مرور منطقة الرياض، وليس إلى مرور الشرقية، كونه الأقرب إلى المحطة، ما يسهل مراجعتهم إليه في حال المخالفات المرورية التي تسجل في المحطة. في المقابل، تجاهل مدير العلاقات العامة والإعلام في محطة سكة الحديد محمد أبو زيد جميع اتصالات «الحياة» للتعليق على شكوى سائقي الأجرة، طوال عشرة أيام، بعد أن وعد بإرسال الرد في أقرب وقت.