1- حبيب الأمة هو ذلك الإنسان العظيم... طيب القلب... حنون على كل البشر... رحمة للعالمين... ونور وهداية لمن أراد أن يسير على الصراط المستقيم... صاحب أجمل الصفات وأسمى الأخلاق... أرسله الله لنا من فوق سبع سموات... ليكون لنا حجة في يوم البعث والحساب... إنه نبي الله محمد «عليه أفضل الصلاة والسلام»... أحببته من قلبي، وبكت عيناي شوقاً للقائه... تمنيت لو رأيته... لكنني بصدق أفعاله الكريمة كأني رأيته... أحببته بعد حبي لله، حباً لن أحب أكثر منه لأي بشر... فهو الوافي بعهده، والصدوق بكلمه، والأمين بفعله، والمحب لمن اتبعه... حبيب الأمة ذلك الرجل الطاهر، عامل من أساء معه بإحسان، وساعد الضعيف والفقير، فلم يرد أحدهم دامع العينين، أو منكسر الخاطر... ضرب المثل الأعلى في تعامله الجميل مع الكفار. يا نبي الأمة، يا سامي الأخلاق، ويا رفيع الدرجات عند الله... أسأل الله أن يرزقني شفاعتك يوم لا ينفع مال ولا بنون، ومرافقتك في الجنان، وأن يسقيني شربة ماء من حوضك الكريم... يا رحمن يا رحيم. 2- خاطر اليتيم أرى الكل مسرور العيش بوالديهم، يهنأون معهم، ويحصلون على الحب والحنان، فهم يعيشون في نعمة ولن يشعروا بها إلا إذا سُلبت منهم، نعمة حياة الوالدين، وكونهما معك في كل لحظات الحياة، صعيبها ويسيرها... في الفرح والحزن، وضيقة الحال وتكدر البال وسعته. إنها من أعظم النعم التي تمنيت أن أنعم بها، فأنا حرمت من هذه النعمة منذ صغري، تمنيت أن لو كان لي أبٌ حنون وأمٌ قلبها علي رؤوم... تمنيت لو كان لدي أب يصطحبني معه إلى المسجد لأداء الصلاة، أو أمٌ شفيقة بحالي، تحب أن تسعدني وترسم البسمة على شفتي، فتقف بي عند محل الألعاب لتشتري لي لعبةً ألهو بها فتأنسني، أو حينما أحصل على شهادة تفوق من مدرستي أن يباركا لي ويهدياني الهدايا الجميلة، أو أقوم بعمل احتفال مع أجمل وأعظم نعمة في حياتي... أؤمن بقضائك وقدرك فلا أعترض، لكني أدعوك بأن تعوضني يا الله ما حُرِمت منه في الدنيا برؤية والداي الكريمين... يا رحمن يا مجيب الدعاء. [email protected]