طهران – أ ب، رويترز، ا ف ب، وكالة «إرنا» – اعلنت السلطات الايرانية امس، عن العثور على الصندوقين الاسودين المتضررين لطائرة «توبوليف» التابعة لشركة «طيران قزوين» (كاسبيان ارلاينز) التي تحطمت الاربعاء الماضي شمال إيران، ما أسفر عن مقتل ركابها وافراد طاقمها ال168. وقال احمد مجيدي مسؤول خلية الأزمة في وزارة النقل التي شُكلت بعد الحادث: «عُثر على انظمة التسجيل وقيادة الطائرة، ويدرس خبراؤنا الآن سبل الإفادة من هذين الصAندوقين الأسودين لتوضيح اسباب تحطم الطائرة». وأضاف انه اذا دعت الحاجة «سيتم ارسال الصندوقين الأسودين الى البلد التي تم تصنيع الطائرة فيه، لاستخراج المعلومات التي يحتويان عليها». واشار الى ان أضراراً كبيرة لحقت بالصندوقين الأسودين في الحادث، لافتاً الى ان البحث جار للعثور على الصندوق الثالث الذي لم يحدد طبيعته. واشار محمد علي أهاني المكلف إدارة اوضاع الكوارث في ولاية قزوين، الى ان «الانفجار كان قوياً والصدمة شديدة، الى حد ان الجثث تناثرت جميعها ولم نعثر على اي جثة كاملة». وقال إن الأشلاء نُقلت الى طهران، لكن التعرف عليها سيكون «مستحيلاً». وقال الناطق باسم هيئة الطيران المدني الايرانية رضا جعفر زادة ان خبراء روس سيصلون الى طهران اليوم، للمساعدة في التحقيق بسبب الحادث. وكانت الطائرة تقوم برحلة بين طهران ويريفان عاصمة ارمينيا، حين تحطمت في حقل في منطقة قزوين، ما أدّى الى مقتل 168 شخصاً هم 153 راكباً وطاقماً من 15 فرداً. وأفادت وكالة الانباء الرسمية الايرانية ان بين الرکاب 7 من مواطني ارمينيا وجورجيا، فيما البقية ايرانيون. واعلنت ارمينيا يوم حداد امس. واشار الموقع الالكتروني لقناة «العالم» الإيرانية الى أن «الحادث هو التاسع لسقوط طائرة، تتعرض له إيران خلال 6 أشهر». وتمنع العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، بيعها طائرات من طراز «بوينغ»، كما تعرقل بيع طائرات أو قطع غيار أخرى من الغرب، والتي يعتمد الكثير منها على محركات وأجزاء مصنعة في الولاياتالمتحدة. والحادث هو الثالث في ايران لطائرات «توبوليف تو-154» منذ عام 2002. في واشنطن، قال الناطق باسم الخارجية الاميركية ايان كيلي ان واشنطن «تقدم تعازيها لعائلات الذين قتلوا في الحادث».