بكين - رويترز - أطلقت الصين والولاياتالمتحدة، أكبر دولتين مسببتين للتلوث في العالم، جهداً بحثياً مشتركاً لإنتاج سيارات واقامة مبان اكثر كفاءة في استهلاك الطاقة. وقال وزير الطاقة الأميركي ستيفن تشو في بيان صحافي مشترك مع مسؤولين صينيين: «أعرف أننا نستطيع ان نحقق بالعمل معاً أكثر مما نحققه إذا عملنا في شكل منفرد». وشدد على ان الولاياتالمتحدة والصين ستلتزمان مبدئياً بتقديم 15 مليون دولار للمشروع الذي سيركز أيضاً على تكنولوجيا جديدة لتقليل انبعاثات ثاني اكسيد الكربون الناتجة عمن حرق الفحم والتقاطها. ولفت إلى ان البلدين يعتمدان بكثافة على الفحم، وهو اكثر وقود احفوري مشبع بالكربون، متوقعاً استمرارهما في ذلك لبعض الوقت. وركز تشو ووزير التجارة الأميركي غاري لوك - وكلاهما أميركي من أصل صيني - على تعزيز التعاون في مجال الطاقة النظيفة مع الصين في اول رحلة لهما الى العملاق الآسيوي منذ انضمامهما الى حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما. وفاقت الصين منذ وقت قريب الولاياتالمتحدة كأكبر دولة مسببة للتلوث بالغازات الضارة في العالم، وتنتج الدولتان معاً نحو 40 في المئة من ثاني اوكسيد الكربون الذي يُضخ في الهواء كل سنة. ويُعتبر التعاون بين الدولتين جوهرياً إذا وافقتا على معاهدة دولية جديدة للحد من الانبعاثات الغازية الضارة عندما تلتقيان ودول أخرى للبحث في مسودتها في كوبنهاغن في كانون الاول (ديسمبر) المقبل. وقال وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني وان جانغ: «أعرب كل جانب عن رغبته في مواجهة التحديات العالمية لمكافحة تغير المناخ ونقص الطاقة». ولفت تشو مستشار الدولة الصيني ليو ياندونغ إلى ان من الممكن زيادة كفاءة استهلاك الطاقة اربعة أو خمسة أضعاف في المباني الجديدة «في مقابل السعر ذاته». وقال ان العمل على «سيارات الغد الموفرة للوقود» ومشاريع الطاقة النظيفة الأخرى سيؤسس ايضاً ملايين فرص العمل في كل من البلدين.