أخرج ماجد المرشدي فريقه الهلال من مأزق الفتح، بتسجيله هدف الترجيح عند الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع في اليوم الثاني من الجولة ال18، ويتمسك «الزعيم» بفارق ال8 نقاط بينه وبين أقرب منافسيه الاتحاد ويقترب خطوة أخرى نحو المحافظة على لقبه فيما تعثر الشباب عندما تعادل مع مضيفه القادسية بهدف لمثله ليعود لمرتبته الرابعة ب32 نقطة وبفارق الأهداف عن صاحب المركز الثالث النصر، فيما حقق الاتفاق فوزاً عريضاً على مضيفه نجران ب4 أهداف في مقابل هدفين، ونجح في المحافظة على حظوظه في خطف بطاقة التأهل لدوري أبطال آسيا بنفس عدد النقاط مع الشباب والنصر. الهلال والفتح على رغم احتفاظ مدرب الهلال بعدد من لاعبيه المؤثرين على دكة الاحتياط، وزجه بعدد من الأسماء البديلة، إلا أنه فرض سيطرته منذ بداية الشوط الأول في ظل تناقل الكرات بين لاعبي وسطه، ما أرهق الفتحاويين، فيما ظل حارس مرماهم محارباً أمام كرات «زرقاء» عدة. فيما كان اعتماد لاعبي الفتح على المرتدات، من خلال إرسال الكرات الطويلة لمهاجمه الأنغولي، إلا أن صحوة مدافعي الهلال أسامة هوساوي وماجد المرشدي منعت لاعبي الفتح من الوصول لمرمى العتيبي، فيما لم تنجح المحاولات التي يقوم بها البرازيلي التون في مراقبة خالد عزيز اللصيقة. وفي كرة منسقة، يتناقل لاعبو الهلال الكرات البينية، لتصل إلى الروماني رادوي، الذي أرسلها قوية من خارج منطقة الجزاء، مانحاً فريقة هدف التقدم (17). ولم يغيّر هدف الهلال من رتم المباراة، إذ واصل الأخير تفوقه، وكاد يعزز تقدمه، إلا أن بسالة حارس الفتح محمد شريفي حالت دون ذلك. وفي الربع الأخير من الشوط الأول، تحرر لاعبو الفتح، وتقدموا نحو مرمى الضيوف، ولكنهم لم يحسنوا استثمارها كما ينبغي، لينهي الحكم العريني الشوط الأول بهدف هلالي يتيم. وفي الشوط الثاني، ارتفعت وتيرة الأداء الفني، ونجح الفتح في فرض أفضليته الميدانية، وبحث لاعبوه عن إدراك التعادل، من خلال الهجوم الضاغط الذي أرهق الهلاليين كثيراً، خصوصاً عندما زج المدرب بالمهاجم أحمد أبو عبيد الذي وفق في تسجيل هدف التعادل (77) من رأسية جميلة. وفي المقابل، تراجع أداء الضيوف كثيراً، وعلى رغم ذلك لاحت لهما فرص عدة مواتية للتسجيل، ولعل الأخطر الانفراد التام للبديل ويلهامسون، وكذلك فرصة أحمد الفريدي الانفرادية، وأشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء لمحترف الفتح العماني أحمد كانو (87)، ما أتاح الفرصة للضيوف للعودة إلى الضغط الهجومي، الذي أسفر عن هدف في الرمق الأخير عن طريق المدافع ماجد المرشدي (95). القادسية - الشباب فاجأ الشباب أصحاب الدار بهدف باكر عن طريق المهاجم ناصر الشمراني (3)، ما منح فريقه الأفضلية الميدانية، وكاد يضيف هدفاً آخر في أكثر من مناسبة، وكانت المحاولة الأخطر لعبدالعزيز السعران، عندما توغل في مناطق الخطر إلا أنه سقط في اللحظة الأخيرة وطالب بركلة جزاء إلا أن الحكم مرعي العواجي أمر باستمرار اللعب. وفي المقابل، اعتمد القادسية على الهجمات المرتدة التي كاد يسجل منها المهاجم جون جامبو هدف التعادل «35» إلا أن كرته اعتلت العارضة بقليل. واندفع أصحاب الأرض في الشوط الثاني بحثاً عن هدف التعديل، إلا أن كل المحاولات كانت تنتهي تحت أقدام مدافعي الشباب، وتعملق حارس الشباب وليد عبدالله وانقذ مرماه من كرتين خطرتين الأولى من قدم جون جامبو والأخرى من رأس احمد الصويلح. وبحث مدرب الشباب هكتور عن تنشيط الخطوط الهجومية عندما زج بالغيني كيتا، إلا أن اصحاب الضيافة نجحوا في إدراك التعادل عن طريق إخوان الياس.