نفت الفنانة المصرية سمية الخشاب ما نشره بعض الصحافة حول إعلانها العصيان على منتج مسلسلها الجديد «حدف البحر» وإيقافها التصوير لمدة أسبوع مهددة بالانسحاب من المسلسل إن لم يستبدل المخرج جمال عبد الحميد. وتحدثت إلى «الحياة» بهدوء شديد، وقالت إن هذا الكلام عار تماماً من الصحة، مؤكدة أنها فوجئت بنشره في بعض الصحف ومواقع الانترنت من دون أن تعرف من روّجه وما الهدف من خلفه. وحول ما أشيع من داخل كواليس العمل عن مغادرتها موقع التصوير بعد اعتراضها على طريقة تعاطي المخرج معها بسبب تأخرها عن مواعيد التصوير ونسيانها لدورها ما اضطره لإعادة تصوير المشهد الواحد مرات عدة، الأمر الذي دفعها إلى الاعتراض والسفر إلى مدينة الاسكندرية بل وإغلاق الخليوي قبل أن يسافر منتج المسلسل تامر مرسي خلفها بعد تسببها في تكبيده خسائر مادية، أجابت: «هذا الكلام غير حقيقي، فأنا فنانة مسؤولة وأعرف جيداً أن الإنتاج تعاقد مع عدد كبير من القنوات الفضائية، بالتالي من المستحيل أن أتسبب في أي أزمة خصوصاً أن الوقت أصبح ضيقاً للغاية قبل رمضان، وهناك عدد كبير من المشاهد لم ينتهِ تصويرها بعد». واتهمت سمية إحدى الفنانات بالترويج لمثل هذا الكلام، وقالت: «فنانة أعرفها جيداً ويعرف كثر أنها شديدة الغيرة من نجاحي تسعى للتأثير على سمعتي حتى يقال إنني غير ملتزمة، ما يُبعد المنتجين والمخرجين عن التعاون معي، ولكنها لن تنجح لأن الجميع يعرفونني جيداً». وعن حقيقة ما يقال عن استيائها بسبب إصرار مخرج المسلسل بالاتفاق مع منتجه على ترشيح مطربة محترفة لغناء «تيتر» المسلسل (المقدمة والنهاية) لعدم اقتناعه بسمية الخشاب كمطربة على رغم خوضها أخيراً مجال الغناء، قالت: «هذا أيضاً لم يحدث بينما العكس هو الصحيح، فأنا التي طلبت من المنتج والمخرج ترشيح مطربة لتقديم التيتر بصوتها، خصوصاً أنني أريد الظهور في المسلسل كممثلة فقط». يذكر أن المسلسل من تأليف أحمد عبد الفتاح، وتعود من خلاله سمية الخشاب إلى الشاشة الصغيرة بعد غياب تجاوز العامين منذ مشاركتها في بطولة مسلسلي «حدائق الشيطان» مع جمال سليمان و «ريا وسكينة» مع عبلة كامل. أما قصة المسلسل فتدور حول قضايا الفساد في المجتمع المصري والآثار السيئة التي خلفتها. وتجسد سمية شخصية شقيقتين (توأم). الأولى تعيش في مدينة الإسكندرية وتتمرد على حياة أسرتها الفقيرة، فتتبع حلمها بأن تكون نجمة مشهورة تمتلك ثروة كبيرة، وتترك مقاليد أمرها لبعض الرجال الذين يساعدونها لأهداف خاصة. بينما تعمل شقيقتها أو التوأم الثانية طبيبة تتصدى للفساد الذي انتشر وتوغل في المستشفيات الحكومية، وتخوض من أجل هذا معارك عدة حتى تصطدم بشقيقتها التي أضحت رمزاً للفساد. ويشارك في بطولة هذا العمل طارق لطفي وأحمد خليل وأحمد سلامة وسامي مغاوري ومحمد الشقنقيرى وفوزية محمد (ملكة جمال مصر السابقة)، وبلغت موازنته 15 مليون جنيه في حين وصل أجر سمية الخشاب، كما قيل، إلى خمسة ملايين جنيه على رغم التكتم الشديد على الموضوع.