عن المركز القومي المصري للترجمة، صدرت الترجمة العربية لدراسة أعدها وترجمها الباحث العراقي سامي الشيخلي بعنوان «قرية الكرنك في قصص يحيى الطاهر عبدالله». الدراسة كتبت باللغة الألمانية، ونشرتها دار «بيترلنك» السويسرية عام 2000 وأعدت في الأصل لنيل الدكتوراه من جامعة هايدلبرك الألمانية في علم الاجتماع الأدبي العام 1999. وهي تركز على استكشاف معالم دلالة المضمون الاجتماعي في قصص يحيى الطاهر عبدالله، وتحلل قصصه التي تصف معالم قرية الكرنك في صعيد مصر في فترة ما قبل العام 1965. تضمنت الدراسة سبعة فصول تركز على وسائل التشكيل الأدبي والتطورات الاجتماعية في مصر وانعكاساتها على الأدب وتبلور أدب القرية، إلى فصل خاص يركز بصورة رئيسة على السيرة الذاتية ليحيى الطاهر عبدالله (1938- 1981). ويحيى الطاهر عبدالله، وُلد في قرية الكرنك، القريبة من مدينة الأقصر في صعيد مصر، وعمل في وزارة الزراعة لفترة قصيرة، وفي العام 1959 انتقل إلى مدينة قنا القريبة من مسقط رأسه والتقى هناك الشاعرين عبدالرحمن الأبنودي وأمل دنقل وقامت بينهم صداقة وطيدة. وفي عام 1964 انتقل إلى القاهرة وقدمه يوسف إدريس في مجلة «الكاتب»، وعبدالفتاح الجمل في الملحق الأدبي لجريدة «المساء»، ما ساعد على ظهور نجمه كواحد من أبرز كتّاب القصة القصيرة. ومن أعماله: «ثلاث شجيرات تثمر برتقالاً»، «الحقائق القديمة صالحة لإثارة الدهشة»، «حكايات للأمير حتى ينام»، «الطوق والإسورة»، وأعدت فيلماً سينمائياً أخرجه خيري بشارة، كما تحولت إلى مسرحية للمخرج ناصر عبدالمنعم، وصدرت أعماله الكاملة في العام 1983 عن دار «المستقبل العربي».