القصيدة - الحدث تعليقاً على ترجمة سمير جرجس لقصيدة غونتر غراس «ما ينبغي أن يقال» (الحياة 7/4/2012) شكرا يا عزيزي سمير على هذه الترجمة الدقيقة، وأتمنى أن تتبعها بمقالة تشرح فيها الخلفيات التاريخية والثقافية لهذه القصيدة وموقف الشاعر غونتر غراسّ من قضايا السلام الذي يتعرض في الشرق الأوسط لخطر حقيقي جعل شاعراً في الرابعة والثمانين يخرج عن صمته ويكتب قصيدة بهذا الوضوح على الرغم من أنه يعرف التهمة الجاهزة التي توجّه لكل ألماني يجاهر بانتقاد السياسة الإسرائيلية. لقد تحوّلت هذه القصيدة إلى حدث عالمي، ومن حقّ القارئ العربي الذي لا يجيد اللغة الألمانية أن يقرأها مترجمة إلى العربية، وهذا ما أنجزته بسرعة قياسية، فشكرا لك. من الأمور البديهية أنّ كلّ ترجمة تنطوي على تفسير، وأنّ كلّ ترجمة مجرّد اقتراح، ولكنّ ترجمتك لهذه القصيدة دقيقة، دون أن يمنع ذلك ظهور ترجمات أخرى. عبده عبود - رئيس قسم اللغة الألمانية وآدابها في جامعة دمشق ابن الحياة تعليقاً على موضوع ماري قصيفي «عبده وازن يجعل المراهق المكفوف شاهداً على الحياة» (الحياة 8/4/2012) الشاعر والناقد اللبناني عبده وازن يأتي هنا بالبطل الواقعي: ابن الحياة، ولعل هذا الريفي الجنوبي موجود في اماكن أخرى من الوطن العربي باختلاف الاعاقات والأزمات. هذه النوعية من الكتابة القصصية تشوق القارئ الذي ينشد العمق وتجعله يطرح على نفسه أسئلة وجدانية... من قال إن الأجيال الشابة ليست بحاجة الى شعراء كبار يوجهونهم نحو القيم الانسانية السامية؟ نظير غانم - من الجليل ربيع أم الدنيا تعليقاً على «يوميات» محمد علي فرحات «الوجدان عندنا سلعة سياسية» (الحياة 7/4/2012) مصر الواقعية ومصر المتخيَّلة، العفن السياسي، كالتردي الاجتماعي عتيق، اعتنقه واحتضنه ربيع الدكتاتورية العسكرية فطفح حتى خرف خريفه، فلا تكفي 18 يوماً ثورة لتطهيره. دنياه في أم الدنيا كانت ظلاماً دامساً او دخاناً اسود يلفنا لا نرى ولا نسمع خلاله بعضنا، شُجب الإعلام الحر عنا، ولم تعبر عنه سوى طبقة الفنانين في أفلامها ومسرحياتها النادرة. الأحزاب هُجرت، تهشمت، تشردت، ولم يبق منها سوى ديكورات ديموقراطية في برلمانات الدكتاتورية العسكرية، رغم أنها احتلال وطني عوض الأجنبي. كون المعاش في مصر يكفي في أفضل الأحوال لمدة أسبوع، تبقى باقي أسابيع الشهر تسدد إما من حضيض الضمير، او يهلك في الكد شرفاء العمال والفلاحين. ذلك قاموس أمور برمجت حتمية الثورة. او بكلمات محمد علي فرحات «هيمنة لاهوت السوق والكهنوت المسيّس عليه». اقتبس على أيام الثورة الصاعدة من مقالي «ميدان التحرير ثورة عربية ضد الاستعمار والرجعية»: جميل جدا ومناسب تعنت الدكتاتور حسني مبارك، لأن هذا التعنت يعطي لشباب مصر الثائر فرصة تكوين تنظيمات سياسية ثورية متحضرة تطالب بالحرية والديموقراطية وصيانة كرامة المواطن. الدكتور لطيف الوكيل