جاءت تعاملات الفترة الأخيرة في السوق المالية السعودية على غير هوى المتعاملين، بعد تكبد بعضهم خسائر كبيرة، ولا سيما من دخلوا السوق منذ مطلع الشهر الجاري، الذي بلغت خسائر المؤشر منذ نهاية آذار (مارس) الماضي حتى نهاية تعاملات أمس 487 نقطة، نسبتها 6.21 في المئة، وكانت مكاسب المؤشر ارتفعت في الربع الأول إلى 22 في المئة، تراجعت إلى 931 نقطة، نسبتها 14.50 في المئة أمس، وكانت السوق تلقت دعماً من النتائج المالية التي أعلنتها بعض المصارف في الجلسات السابقة توقع معه بعضهم أن تواصل السوق ارتفاعها التدريجي أو المحافظة على المستويات التي بلغتها، إلا أن موجة الهبوط 88 في المئة من الأسهم بينها معظم أسهم قطاع «البتروكيماويات» الذي يشكل 34 في المئة من قيمة السوق، و27 في المئة من وزن المؤشر. ويترقب المتعاملون في السوق نتائج الشركات الكبيرة، والمؤثر مثل «سابك»، و«الاتصالات السعودية»، السعودية للكهرباء، ومجموعة سامبا المالية. وأنهى المؤشر العام تعاملات أمس على تراجع ملحوظ هو الأكبر في الأشهر الثمانية الأخيرة، بنسبة بلغت 2.34 في المئة، يعادل 176.03 نقطة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 7348.33 نقطة، في مقابل 7524.36 نقطة أول من أمس، فيما بلغت أكبر خسارة سابقة 2.58 في المئة وسُجلت نهاية تعاملات 20 آب (أغسطس) الماضي، وكان المؤشر هبط إلى أدنى مستوى له أمس عند 7339 نقطة، بينما كان أعلى مستوى صعد إليه 7525 نقطة. وتراجعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة عند الإغلاق إلى 1.437 تريليون ريال، في مقابل 1.475 تريليون ريال أول من أمس، بخسارة قدرها 37.9 بليون ريال، نسبتها 2.57 في المئة، جاء ذلك بعد تراجع أسهم 130 شركة، من أصل 148 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت 14 شركة، واستقرت أسعار 4 شركات عند أسعارها السابقة، وعلى رغم تراجع الأسعار، إلا أن السيولة المتداولة ارتفعت بنسبة 13 في المئة، إلى 12 بليون ريال، وصعدت الكمية المتداولة 5 في المئة، إلى 534 مليون سهم، نُفذت من خلال 244.8 ألف صفقة، بنسبة زيادة 15 في المئة. وطاول الهبوط مؤشرات كل قطاعات السوق، وجاءت نسب الهبوط متباينة بحسب وزن الأسهم المتراجعة في كل قطاع، وسجل مؤشر «شركات الاستثمار المتعدد» أكبر خسارة نسبتها 4.08 في المئة، فيما سجل مؤشر «البتروكيماويات» ثاني أكبر خسارة بلغت 3.47 في المئة، بعد تراجع أسهم 13 شركة من القطاع، أبرزها «سابك» التي تراجع سهمها بنسبة 3.87 في المئة، تعادل 4 ريالات، ليهبط سعر السهم دون 100 ريال، ويستقر عند 99.25 ريال من تداول أسهم قيمتها 613 مليون ريال، وسجل مؤشر الاتصالات وتقنية المعلومات خامس أكبر خسارة نسبتها 2.75 في المئة، بتأثير هيوط كل أسهم القطاع، كان أكبرها خسارة سهم «عذيب للاتصالات» المتراجع بالنسبة القصوى 10 في المئة، إلى 18.60 ريال، فيما بلغت خسارة مؤشر «المصارف» 1.63 في المئة، بعد تراجع 9 مصارف، منها سهم «الراجحي» المتراجع 1.61 في المئة، إلى 76.25 ريال.