أوضح بيان صدر أخيراً من مكتب القاهرة في شركة «لينوفو» Lenovo الصينية، وهي ثاني أكبر صُنّاع الحواسيب الشخصية بفضل كومبيوتر «ثنك باد» Think Pad، أنها عاقدة العزم على التقدّم إلى المرتبة الثالثة بين شركات المعلوماتية في الشرق الأوسط بحلول عام 2013. ونوّه البيان بالنمو السريع لأعمال الشركة في المنطقة، مشيراً إلى أنها تصدّرت شركات الحواسيب الشخصية في سرعة النمو عالمياً طيلة العامين الفائتين. وذكّر أيضاً بأن استحواذها العام الماضي على شركة «ميديون» الألمانية، ساهم في تسريع وتيرة نموها في أوروبا. وأشار البيان إلى معاناة عدد من الشركات العاملة في سوق الحواسيب الشخصية في المنطقة، من الاضطرابات والتقلبات خلال العام الماضي، مشيراً إلى تماسك «لينوفو» في هذه السوق بفضل اتّباعها استراتيجية تتمسّك بالتمحوّر حول «ثنك باد» والمنتجات المتّصلة به. قوة الصين في روسياوألمانيا ولفت البيان عينه الأنظار إلى المركز القوي الذي تتمتع به هذه الشركة الصينية في ألمانياوروسيا وإلى اعتزام الشركة أن تولي مزيداً من الاهتمام بمنتجات الكومبيوتر المحمول «أيديا باد» Idea Pad، الذي أثبت قدرته على جذب الجمهور في بلدان كثيرة. وأعرب البيان عن قناعة الشركة بأن صناعة المعلوماتية باتت على أعتاب زمن «الحوسبة الشخصية الموسّعة» التي يشار إليها تقنياً بمصطلح «بي سي - بلاس» PC - Plus. وأوضح أن هذا الزمن يجعل الحاسوب الشخصي مركزاً للحياة الرقمية بالنسبة إلى الجمهور الواسع، إضافة إلى جعله القلب النابض لبيئة تطوير واسعة تشمل الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون الذكية وغيرها. ولفتت الشركة في بيانها، إلى أن «الحوسبة الشخصية الموسّعة» تعني عدم الاكتفاء بالتطوّر في صناعة الكومبيوتر والحواسيب المحمولة، بل إيلاء الاهتمام أيضاً بمتطلّبات الاستهلاك الواسع، وأعمال الشركات الصغيرة والمتوسطة، عبر ابتكار أجهزة تقنية تتلاءم مع هذه المتغيّرات. ولاحظ البيان أن الانتشار العالمي للأجهزة اللوحية، وظهور أنواع مبتكرة من للحواسيب الشخصية، مثل كومبيوتر «ألترابوك» الفائقة النحافة، يخلق فرصاً كثيرة، يُفتَرض بشركات المعلوماتية أن تغتنمها. وأضاف: «تتمتع أسواق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بأهمية استراتيجية بالنسبة لشركة «لينوفو». إذ يتوجب عليها مواصلة ريادتها في قطاع الحواسيب المخصّصة لرجال الأعمال والشركات، مع التوسّع في صنع أجهزة تتلاءم مع متطلبات قطاعي الاستهلاك العام والشركات الصغيرة والمتوسطة. إذ يتوقّع أن يساعد هذا التوجّه شركة «لينوفو» في الحصول على حصة لا تقل عن 10 في المئة في بلدان أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، خصوصاً العشرة الكبيرة من هذه البلدان، ما يؤول إلى وضع الشركة ضمن المثلث الذهبي لشركات المعلوماتية وصناعتها في المنطقة». وأعاد البيان التذكير بأن أعمال «لينوفو» باتت موزّعة على أربعة أقاليم جغرافية هي الصين، و أميركا الشمالية، أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وآسيا المحيط الهادئ وأميركا اللاتينية. ولفت إلى أن إعادة هيكلة أعمال الشركة على النحو المُشار إليه آنفاً، يساهم في خلق مناطق أعمال عالية الكفاءة والتركيز، ما يمكّن «لينوفو» من تطبيق استراتيجية «الحماية والهجوم» التي تنتهجها الشركة في مناطق عملها عالمياً. واستطرد البيان ليوضح أن هذه الاستراتيجية مكّنت «لينوفو» من حماية أعمالها الرئيسة في الصين ودول أخرى، مع الاستمرار في الاستثمار «الهجومي» عبر التجاوب مع الفرص التي يتيحها النمو المتسارع في أسواق المعلوماتية والاتصالات المتطوّرة في الدول الناشئة.