لا تقرئي.. فجيوش قومك يسرحون!

حتى القراءة من جحيم لا يطاق. لا تقرئي، فترين كم بالأرض من وحشٍ ومن نمرٍ ومن أسدٍ، رتعوا جميعاً، والموائد كلها من جنس أختك، والرضيع، وطفلة لا تستباح. أكلوا وما شبعوا. شربوا وما نهلوا، حتى «الكروش» بلا حساب لا تقاس.
لا تقرئي: كي لا ترين جيوش قومك يسرحون ويمرحون، يشاركون. وإن همُ نبلاء حتماً يحرسون موائد الأسد الجبان ويشرفون. ولدى العروبة كل جيش جحفل. إما يشارك في قتالك، أو خجول، أو حزين. يأسى كمثلك ليس يملك أن يقول إذا الفعال لها رجال! لا تقرئي: كل الضمير الحي في ذا الكون وهْم. إنه كذب هراء. زعموا بأنك آية خرساء، لم تنطق. ولن تنجو. قريباً ستَرتحلين، تُلحّدين، تُودعين. لكنّ صبرك والرجال على الحصون، يناضلون، يسطرون المجد. حتماً ستنتصرين.
بل فاقرئي: كي تعرفين مزاعم الأمم الجديدة، والمقاوم. والصدوق من الكذوب، ورب بيتك إذ ينادي للجنان، ف «يخنس القط الجبان».
amustfa@hotmail.com