الأطلال قصيدة خلدها الزمان... إحدى الأساطير الغنائية في تاريخ الطرب العربي... اختارت كوكب الشرق بعضاً من أبياتها التي كتبها إبراهيم ناجي وقدمتها لهواة الذائقة الكلثومية لوحة التقى فيها السحر بكل ألوانه وأشكاله... سحر عصي على الأسماع المرور أمامه مرور الكرام... لولا أن أهم ما في الأطلال وكلماتها وتفاصيلها هي حكاية المشائين الواثقين كمثل هذا الزلطعون الأصفر... يمشي ملكاً... يخطو بهدوء على الشاطئ... يختال تحت أشعة شمس في منتصف النهار... ولا يمكن لأحد أن يلقي اللائمة عليه فهو يلعب على أرضه وبين جماهيره... أرضه هذه الرمال البيضاء المصابة بشيء من الترطب.. وجماهيره أمواج تتراقص شداً وجذباً على وقع الريح والهوى...! انه واثق الخطوة... انه يمشي ملكاً... انه ظالم الحس شهي الكبرياء كما يقول ناجي عن معشوقته التي ربما لا أحد يعرفها لا صوت ولا صورة لكن الزلطعون الواثق هذا... معروف... وموصوف... فهو واثق الخطى... في أي وقت لا يعز فيه اللقاء...! [email protected]