أسدى فريق النصر خدمة كبيرة لفريق التعاون حينما تغلب على ضيفه القادسية بثلاثة أهداف في مقابل هدفين، وعلى رغم خسارته من الرائد بهدفين من دون مقابل، إلا أن التعاون بقي في دوري زين للمحترفين لموسم جديد، إذ توقف رصيده عند 19 نقطة، نظير خسارة منافسه الأول القادسية صاحب النقاط ال18، وجدد الرائد بفوزه آماله في بلوغ مسابقة كأس الملك للأبطال. التعاون – الرائد لجأ الفريقان إلى الحيطة والحذر في البداية، والاعتماد على الكرات الطويلة خلف المدافعين، ولم تشكل تلك الكرات أية خطورة تذكر على المرميين، إلا أن ركلة الجزاء التي تحصل عليها الرائد (13) كسرت خطوط الحذر كافة، إلا أن عبدالمجيد الرويلي اخفق في التسجيل، وجاء رد التعاون سريعاً عن طريق علي العلياني عندما واجه محمد الخوجلي وجهاً لوجه لم يتعامل معها بالشكل المطلوب (15) مدرب الرائد التونسي عمار السويح تلقى ضربة موجعة بعد إصابة لاعبه المغربي عصام الراقي ليحل بديلاً عنه أحمد الحضرمي (22)، بعدها انحصر اللعب وسط الملعب مع كثرة الكرات المقطوعة، مع أفضلية لفريق التعاون غير أن الخطورة لم تظهر كما يجب. الدقائق الأخيرة شهدت تفوقاً كبيراً للتعاون، وسط تألق للحارس محمد خوجلي الذي انقد مرماه في أكثر من مناسبة، أبرزها تسديدة سعود الخيبري (44)، وكاد الرائد أن يستغل الاندفاع الهجومي للاعبي التعاون ويسجل الهدف الأول عندما لعب عبدالمجيد الرويلي كرة طويلة من خلف المدافعين للكنغولي ديبا إلونغا الذي واجه فهد الثنيان إلا أن كرته مرت بجوار القائم الأيسر (45). ومع بداية الشوط الثاني، زاد الرائد من ضغطه الهجومي، ولاحت للاعبيه فرص عدة، أخطرها تسديدة الرويلي التي تصدى لها فهد الثنيان بصعوبة (47)، ووضح الفراغ الذي تركه غياب علاء ريشاني بعد خروجه بين الشوطين متأثراً بالإصابة، لاعب الرائد إبراهيم مدخلي حمل الفرح للمدرج الرائدي بعد أن سدد كرة من خارج منطقة الجزاء خادعت حارس مرمى التعاون فهد الثنيان لتستقر في شباكه هدفاً أول (62)، وحاول التعاون العودة بكل قواه من دون جدوى، وفي الوقت بدل الضائع أرسل بندر القرني رصاصة الرحمة عندما سجل الهدف الثاني للرائد. النصر - القادسية انطلقت المباراة وسط حذر قدساوي وتكتل دفاعي واضح، ولم تبدُ ملامح المبادرة الهجومية ظاهرة على الفريق الذي دخل اللقاء، وهو يصارع من أجل البقاء في الدوري للموسم المقبل، في المقابل لم يلعب النصر بطريقته المعهودة عنه في المباريات الأخيرة إذ زج مدربه ماتورانا باللاعبين البدلاء لإتاحة الفرصة لهم في المواجهة الأخيرة، وعلى رغم أن المباراة تعني وبشكل كبير الفريق الضيف إلا أن مضيفه كان له زمام المبادرة عن طريق مهاجمه محمد السهلاوي بكرة ارتطمت في القائم (34). وفي شوط المباراة الثاني، أجرى مدرب النصر ثلاث تبديلات دفعة واحدة بإشراكه سعود حمود، وخالد الزيلعي، وعبدالرحمن القحطاني، وأثمرت هذه التغييرات إذ سجل النصر هدفه الأول برأسية محمد السهلاوي مستثمراً تمريرة متقنة من سعود حمود (55). واصل اصحاب الأرض الهجوم المكثف ونجحوا في الوصول للمرة الثانية لشباك القادسية بأقدام البرازيلي ريتشي بعد عرضية عبدالرحمن القحطاني (62). لم يتوقف المد «الأصفر» وتواصل الهجوم وبلغ النصر هدفه الثالث من خلال محمد السهلاوي من جديد ومن رأسية أخرى (67). سجل الضيوف أولى محاولاتهم التي نتج عنها أول الأهداف عن طريق صاروخية فهد السبيعي التي سكنت شباك خالد راضي (72). دخل القادسية أجواء المباراة وأصبح هجومه أكثر تركيزاً، ومن خلال كرة سريعة يمرر فهد الدوسري كرة بينية خدعت مدافعي النصر لتصل إلى ريان بلال المنفرد بخالد راضي، تجاوزه بنجاح وسجل هدف تقليص الفارق (77). هجر والاتحاد يتفقان على السلبية