كشف رئيس المحكمة العامة في الخبر الشيخ عقيل العقيل، أن «كثرة» القضايا المنظورة في المحكمة، يقابلها «قلة القضاة المتخصصين، والإمكانات، وأيضاً قلة أعوان القضاة، ما لا يعين القاضي على إنهاء بعض القضايا في أسرع وقت، ما يسبب تأخر البت في القضايا المنظورة». ونفى وجود نقص في عدد القضاة في المحكمة، وعزا طول مدة النظر في القضايا إلى «درسها بتمعن قبل إصدار الأحكام». ووصف هذا الطول ب «الأمر الطبيعي». وأضاف العقيل، في تصريح صحافي، إثر زيارته مساء أول من أمس، إلى «مُلتقى الشبل المسلم» المقام في الخبر، أن «المحكمة العامة تتجه إلى أن تكون أنموذجاً للمحاكم المتطورة، من خلال رفع اقتراحات عدة إلى وزارة العدل، والمجلس الأعلى للقضاء»، ولم يفصح عن فحوى تلك المقترحات، إلا أنه لفت إلى أن من شأن هذه المقترحات أن «تقلل مدة النظر في القضايا، واعتماد هذه الاقتراحات فيه مصلحة عامة للمواطنين». وأوضح أن مشروع تطوير مرفق القضاء، تضمن «محاكم قضاء متخصص، منها: محاكم خاصة في الأحوال الشخصية، وأخرى جزائية، وعمالية، وقضاء تجاري»، مبيناً أنه «إذا اكتمل تطبيق القضاء الابتدائي، وقضاء الاستئناف المُتخصصين، والمحكمة العليا، وجهة الإشراف على القضاة من التعيين إلى التقاعد، فإن هذه المنظومة المتطورة لتطوير مرفق القضاء ستقلل حتماً مُدد التأخير. وستصل الحقوق إلى أصحابها في أسرع وقت». وفنّد كثرة قضايا العضل المنظورة في المحاكم، قائلاً: «إن الشرع حرم عضل المرأة، إذا تقدم لها الكفء»، وأقرّ بوجود هذه القضايا، إلا أنه لم يفصح عن عددها في المحكمة، مشيراً إلى أن القضاة يتعاملون مع مثل هذه القضايا «بسرية، ويعطونها الاهتمام والأولوية، للوصول إلى الصلح بين الولي والزوجة. فالحكم قد يؤدي إلى القطيعة بين الولي وابنته أو أخته»، مؤكداً حق القاضي في «نزع الولاية من الولي، إذا اقتضت المصلحة، وإذا ثبت تسلطه». وأكد العقيل، أهمية مثل هذه الملتقيات، نافياً أن تكون ترفاً، «بل تلعب دوراً رئيساً في احتضان الشباب، في أماكن مُتابعة من قبل أجهزة الدولة»، مطالباً من جهات الاختصاص بإيجاد «نوادٍ للشبان والفتيات، وأن تكون متنفساً لإفراغ طاقاتهم. فالنساء – على سبيل المثال – ليس لديهن متنفس غير الأسواق، أو الزيارات المُتبادلة». إلى ذلك، بلغ عدد حضور ملتقى»الشبل المسلم» الثاني، الذي نظمه مركز الراكة التعاوني في الخبر، لليوم الثاني من انطلاقته، سبعة آلاف زائر. وأوضح المدير التنفيذي لمكتب الراكة التعاوني الشيخ زياد الدايل، أن الجهات المشاركة في الملتقى هي الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، ومركز «الأمير سلطان للعلوم والتقنية» (سايتك)، ووزارة الصحة، والجمعية الخيرية لمكافحة التدخين، وشركات ومؤسسات خاصة، مشيراً إلى أن عدد المدارس المشاركة في الملتقى بلغ «135 مدرسة، قُسمت زياراتها إلى 17 مدرسة صباحية، و11 مسائية يومياً، إلى نهاية الملتقى». وذكر أن « عدد المتطوّعين بلغ 148 متطوعاً، كما بلغ عدد الفعاليات 35 فعالية، موزعة على جميع مرافق الملتقى، من خيام مجهزة وساحات خارجية». يُشار إلى أنه أقيمت على هامش الملتقى، محاضرة لأولياء الأمور، ألقاها الدكتور أيوب الأيوب، بعنوان «مشكلاتنا... بهارات حياتنا» تطرق فيها إلى مشكلات الزوجين، وتأثيرها السلبي على الأبناء، وكيفية تحويل هذه المشكلات من السلبية إلى الإيجابية، بطرق علمية حديثة، تفاعل معها الحضور الغفير.