أغلقت ليبيريا معظم معابرها الحدودية وفرضت تدابير صحية صارمة للحد من انتشار فايروس "الإيبولا" القاتل والذي أودى بحياة مالايقل عن 660 شخصاً في شتى أنحاء المنطقة. وجاءت الإجراءات الجديدة التي أعلنتها الحكومة أمس الأحد، في الوقت الذي تناضل فيه غينياوليبيريا وسيراليون لاحتواء أسوأ تفش لهذا الفايروس. وقالت رئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف إن "الحكومة تفعل كل شيء لمحاربة هذا الفايروس وتبذل هيئة مطار ليبيريا كل ما في وسعها عبر تفتيش وإخضاع كل المسافرين المغادرين والقادمين للفحوصات الطبية الضرورية". وأضافت أن "كل حدود ليبيريا ستغلق باستثناء نقاط الدخول الرئيسية. وستقام في نقاط الدخول مراكز وقائية وإختبارية للتأكد من الالتزام بدقة بالتدابير الوقائية التي سيعلن عنها". وأكدت في بيان أنه "ما من شك في أن فايروس الإيبولا يمثل مشكلة صحية عامة. وكما بدأنا نرى، فإنه يهاجم أسلوبنا في الحياة بعواقب اقتصادية واجتماعية خطيرة". ويمكن أن يقتل فايروس الإيبولا ما يصل إلى 90 في المائة من الذين يصابون به، على الرغم من أن معدل الوفيات من جراء التفشي الحالي للفايروس انخفض ليبلغ نحو 60 في المائة. وتشمل أعراض هذا الفايروس المعدي جداً في مراحله الأخيرة، القيء والإسهال بالاضافة إلى النزيف الداخلي والخارجي. وبموجب التدابير الجديدة، ستُفرض قيود على التجمعات العامة مثل المسيرات والمظاهرات والإعلانات الترويجية.