بيروت - ا ف ب، "الحياة" - قُتل المصور التلفزيوني الزميل علي شعبان، بينما كان وزميلاه حسين خريس وعبد العظيم خياط في مهمة صحافية بمنطقة وادي خالد المتاخمة لحدود لبنان الشمالية مع سورية. واتهمت قناة "الجديد"، والثلاثة من فريق عملها، الجيش السوري باطلاق النار عليهم، اليوم الاثنين، ما أسفر عن مقتل شعبان. وكتبت القناة في شريطها الاخباري "استشهد المصور في قناة "الجديد" الزميل علي شعبان بعد اطلاق النار من الجيش السوري على سيارة الجديد" على الحدود اللبنانية السورية. وكان فريق قناة "الجديد" توجّه إلى منطقة وادي خالد لتنفيذ مهمة صحافية. وبحسب المراسل حسين خريس، ألقى الزملاء الثلاثة التحية على عناصر من الهجانة (حرس الحدود) السورية، وانصرفوا إلى عملهم، ليباغتهم إطلاق نار كثيف من الجانب السوري، أردى شعبان، بينما نجا الآخران واستطاعا الاختباء وسط استمرار اطلاق النار. وقال خريس "رأينا علي شعبان يموت في السيارة ولم نقدر ان نسحبه وبقينا لثلاث ساعات حتى استطاع أهالي وادي خالد من مساعدتنا على الخروج من المنطقة التي أصيبوا بها"، مشدداً على أنه لم يتم تحذيرهم من أن المنطقة التي كانوا متواجدين فيها خطرة"، كما نشرت "الجديد" في موقعها الإلكتروني. وتوجّه بعض من أهالي المنطقة للمساعدة، قبل أن يصل عناصر من الجيش اللبناني لاستكمال سحب جثة حمدان وزميليه خريس وخياط الذي أصيب إصابة طفيفة. ونقلوا إلى مستشفى سيدة السلام في بلدة القبيات. وأكد "الجديد" الخبر على موقعه الالكتروني عند الساعة الرابعة بعد الظهر، بعد معلومات أولية أفادت بإصابة شعبان بجروح بالغة. ونعى الزميل علي شعبان الذي سبق له أن شارك باندفاع كبير في تغطية أحداث خطيرة، مثل حرب تموز 2006، وأحداث 7 أيار 2008. وأدان "مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثفافية" (سكايز) مقتل المصور علي شعبان واستهداف الصحافيين في بيان جاء فيه: "بعد ظهر الاثنين 9 نيسان/أبريل 2012، قتل المصور الصحافي في تلفزيون "الجديد" علي شعبان جراء اطلاق نار من الجهة السورية للحدود في منطقة وادي خالد على فريق من القناة كان يضمه إلى جانب المراسل حسين خريس وعبد العظيم خياط، الذي أصيب بجروح طفيفة". ويعبر "سكايز" عن أصدق مشاعر العزاء والتضامن لأسرة المصور الشهيد على شعبان ولزملائه في تلفزيون "الجديد" والجسم الصحافي اللبناني عامةً. كما يطالب أجهزة الدولة اللبنانية بتأمين الحماية الحقيقية للصحافيين الذين يعرضون حياتهم لنقل الخبر وكشف الحقائق للرأي العام، كذلك يشدد على ضرورة الشروع بتحقيق دقيق وشفاف عن ظروف مقتل المصور شعبان، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، أياً تكن الجهة التي أطلقت النار، وأينما تواجدت على طرفي الحدود اللبنانية - السورية.