تشارك ألمانيا في فاعليات «معرض المطارات 2012» الذي سيقام في «مركز دبي الدولي للمعارض» من 22 إلى 24 أيار (مايو) المقبل، برعاية الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس «هيئة دبي للطيران المدني» رئيس مؤسسة «مطارات دبي». وهذه المشاركة الألمانية هي الأكبر خلال السنوات الثلاث السابقة، في خطوة تؤكد مراهنة المصنعين الألمان على توسّع قطاع الطيران في الشرق الأوسط ونموه، مستفيدين من الفرص التي يوفرها لهم المعرض للدخول إلى أسواق بلدان المنطقة. وأعلن محمد بدر الدين، المدير لدى شركة «ريد للمعارض» الجهة المنظمة لمعرض المطارات، أن المساحة الإجمالية للجناح الألماني ستصل إلى 420 قدماً مربعة بمشاركة 25 شركة من مختلف التخصصات، إذ تشمل مصنعي وموردي أضواء مدارج المطارات وممرات التاكسي، وأنظمة الجسور المتحركة لنقل الأمتعة والمسافرين، والمعدات الهندسية وتوريد معدات المطارات، إضافة إلى الشركات المصنعة للسيارات والعربات المخصصة لخدمة صناعة الطيران، وإزالة آثار العجلات المطاطية وعلاماتها من على أرض المطارات، إلى شركات صناعة وتزويد تكنولوجيا المعلومات (قراءة الذاكرات الحاسوبية، والماسحات الضوئية)، ومعدات مناولة الأمتعة، ومعدات الدعم الأرضية، ومعدات وأدوات نقل وإمدادات MRO، فضلاً عن أجهزة ومعدات مراقبة الحركة الجوية في المطار وتسييرها، وإعادة تزويد الطائرات بالوقود. وقال دايتر هانز، رئيس «الشركة الألمانية لتكنولوجيا ومعدات المطارات» (إحدى الجهات الداعمة للمعرض) رئيس الجمعية الألمانية لجودة التجهيزات المورّدة: «وفر قطاع الطيران في الإمارات أخيراً فرصاً كبيرة لنمو صناعة الطيران العالمية في الوقت الذي كانت تعاني من المشكلات والتحديات الصعبة». وتمتاز العلاقات التجارية بين الإماراتوألمانيا بازدهار كبير، ففي عام 2010 كانت الإمارات أكبر مشترٍ للمنتجات الألمانية في العالم العربي، إذ استوردت ما قيمته 7,5 بليون يورو من السلع، ما جعل ألمانيا رابع أكبر شريك تجاري للإمارات. وهناك أكثر من 750 شركة ألمانية تعمل بنشاط في الإمارات. كما يتوقع أن تنمو هذه العلاقات في شكل مضطرد بفضل التعاون المتبادل بين الحكومات والقطاع الخاص في البلدين. ووصل حجم التبادل التجاري بين بلدان مجلس التعاون الخليجي وألمانيا إلى أكثر من الضعف خلال العقد الماضي. ووفقاً للأرقام الصادرة عن الغرفة الألمانية - العربية للتجارة والصناعة، بلغت قيمة التبادل التجاري بين الطرفين 16,98 بليون يورو عام 2010، وصنِّفت بلدان مجلس التعاون الخليجي من بين أسواق التصدير الرئيسة بالنسبة إلى المنتجات الألمانية.