يستقبل ميناء جدة الإسلامي اليوم (الإثنين) سفينة السلام اليابانية، وعلى متنها أكثر من 1000 شخص من اليابانيين والجنسيات الأخرى، في إطار جولتها البحرية على عدد من الدول، بهدف تعميق ثقافة السلام ونشرها بين شعوب العالم. وأوضح المدير العام لفرع وزارة الثقافة والإعلام سعود الشيخي، أن الزيارة ستحظى بتغطية وسائل الإعلام كافة من قنوات تلفزيونية ومحطات إذاعية ووكالات الأنباء وصحف محلية وأجنبية. واصفاً دور الإعلام بالرئيسي في تعزيز مفهوم السلام العالمي. من جانبه، بيّن وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية والثقافية السفير الدكتور يوسف السعدون، أن زيارة سفينة السلام اليابانية تحمل أهدافاً سامية في تجسيد روح التواصل والانفتاح على الحضارات، التي تعتبر من مساعي وجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي أشاع ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والحضارات على المستوى المحلي والعربي والإقليمي والعالمي. منوهاً بأن هذه الجهود تميزت بالانتقال من المحلية إلى العالمية أو الدولية، مروراً بالإقليمية والعربية. وقال: «إن جهود الملك عبدالله بن عبدالعزيز تعكس سياسة المملكة الخارجية. فيما أكد المدير العام لفرع وزارة الخارجية، وذلك ضمن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في نشر ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والحضارات، ووصف زيارة سفينة السلام دليل على تميز العلاقات بين البلدين. من جانبه، أشاد رئيس وفد سفينة السلام اليابانية موتو ماكوتو، بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين الأديان، كاشفاً أن هذه الزيارة تمثل فرصة نادرة ومثالية لليابانيين للتعرف على المملكة وما تحتوي من المقدسات الإسلامية المهمة، وعراقة شعبها ومجتمعها وحضارتها. وبيّن أن سفينة السلام التي تعتبر منظمة عالمية غير حكومية وغير ربحية، مقرها العاصمة اليابانية طوكيو، تعمل على الترويج للسلام وحقوق الإنسان والمساواة والتنمية المتوازنة، وحماية البيئة على مستوى العالم، وقد نفذت 100 رحلة حول العالم منذ إطلاقها عام 1983 كمشروع آسيوي بالأساس قبل أن تتوسع دولياً.