أكد مدير جامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور أسامة طيب، تأثير مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الحضارات في إثارة الحراك الأكاديمي بين مؤسسات التعليم البحثية في العالم وأهميتها في حث المجتمعات على تغليب لغة الحوار بين الأمم على لغة العنف، والعيش المشترك والعدالة الاجتماعية. وأوضح لدى استقباله وفدا من سفينة السلام اليابانية، التي رست في ميناء جدة مؤخرا في إطار جولة بحرية لها تشمل العديد من دول العالم، بهدف تعميق ثقافة السلام ونشرها بين شعوب العالم، أن المجتمعات الغربية والشرقية تأثرت بالمبادرة من خلال إقامة العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل والبحوث العلمية المتخصصة في الحوار بين الأديان، ما يعد إضافة إلى أهمية المبادرة في العالم، مرجعا ذلك إلى تمتع الملك عبدالله بمكانة سامية بين زعماء دول العالم نظرا إلى اختياره مبدأ الحوار على كافة المستويات. من جهة أخرى، أشاد رئيس سفينة السلام التي تحمل على متنها أكثر من ألف سائح وسائحة من مختلف الجنسيات، بدور المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في نشر السلام من خلال تبنيها الدعوة إلى الحوار بين الأديان والحضارات ما يخفف من أجواء سوء التفاهم والتضاد بينها والخصومة بين أتباعها. وشاهد الوفد أثناء زيارته عرضا مرئيا عن جامعة الملك عبدالعزيز، تعرفوا من خلاله على تاريخ نشأتها منذ 44 عاما ومراحل تطورها وكلياتها وأقسامها، حيث أبدوا إعجابهم الشديد بما رأوه من تقدم ملحوظ، خصوصا في مجال المراكز والكراسي العلمية ومجالات التعاون الدولية بين الجامعة والشركات العالمية، إلى جانب البرامج الأكاديمية الدولية المعتمدة التي يصل عددها إلى 40 برنامجا. إلى ذلك، زار وفد من الجامعة سفينة السلام، يتقدمهم وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عدنان زاهد، والمشرف على كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي الدكتور سعيد المالكي، ومدير العلاقات العامة بالجامعة سالم الكلي، وعدد من طلاب الجامعة.