تعرف آفة حفار الطماطم «توتا آبسلوتا» بأنها مدمرة لنبات الطماطم، وموطنها الأصلي هو أميركا الجنوبية، وحديثاً أصبحت تشكل خطراً على منطقة حوض البحر المتوسط والحشرة لها قدرة عالية على التكاثر، إذ تكوّن من 10 إلى 12 جيلاً في السنة، واليرقة لا تتحول الى عذراء مادام الغذاء متوافراً، وتقضي بياتها الشتوي كبيض أو عذارى أو حشرات كاملة. وتضع الأنثى ما بين 250 إلى 300 بيضة وهي حشرة عابرة للحدود، وهي تصيب النباتات في الحقل المفتوح والدفيئات، وتصيب إلى جانب الطماطم الباذنجان والبطاطس والفول والفاصوليا، وتكون الحشرة سلالات مقاومة للمبيد بسرعة لذلك يظل تأثير المبيدات الكيماوية محدود عليها، والمكافحة البيولوجية للحشرة ما زالت تحت الدراسة والتطوير ولازالت غير مناسبة للمكافحة، ويمكن استخدام مصائد الفرمون الجنسية والمستخدمة للاستدلال على وجود الحشرة، كما أنها من الممكن أن تستخدم لجذب و قتل الحشرة، وهي طريقة جيدة للمكافحة. وتحفر الحشرة في الأوراق صانعة أنفاقاً كبيرة وعريضة، كما أنها قد تتغذى على منطقة كبيرة أو صغيرة من الورقة مكونة بقعاً شفافة عليها، كما أنها تهاجم الثمار وتتغذى عليها وتتلفها وفي أحيان كثيرة قد لا تلاحظ الإصابة لأن الفتحة تكون تحت كلاس الثمرة، وبعد فترة يظهر تلف كم كبير من الثمار الناضجة والخضراء، و تصيب الطماطم في كل مراحل عمرها، كما تهاجم أجزاء عدة من النبات كالقمة النامية والأفرع والأزهار إضافة إلى الأوراق والثمار.