أكد لاعب فريق الربيع خالد قهوجي أن صعود فريقه لدوري الدرجة الأولى نتاج طبيعي للجهود التي بذلتها إدارة النادي طوال الموسم، مشيراً إلى أحقية الربيع في الصعود برفقة كل من سدوس والنجمة، موضحاً أنه بات يفكر جدياً في اعتزال كرة القدم بعد هذا الانجاز. وقال قهوجي ل«الحياة»: «أحمد الله على نجاحنا في تخطي الكوكب بمباراة تحديد هوية المتأهل الثالث ما ضمن لنا المركز الثاني للمجموعتنا، وعلى رغم بقاء الكوكب والدرعية في دوري الدرجة الثانية إلا أنني أرى بأنهم يستحقون أيضاً التأهل مع الربيع»، وزاد: «صعودنا للدوري الأولى ترجمة للجهود الكبيرة التي بذلها رئيس النادي أحمد البعداني في توفير أدوات النجاح، والجميع يعرف بأن الربيع يعد الأفضل بين نظرائه من ناحية المصروفات المخصصة وسرعة صرف المستحقات». وعن حظوظ الربيع في الموسم المقبل وطموحات القائمين عليه، أوضح قهوجي أن التركيز منصب على بقاء الفريق في الدرجة الأولى لموسم أو موسمين على الأقل قبل البحث عن الصعود لدوري المحترفين، وأضاف: «يجب أن نكون واقعيين ونفكر بكل خطوة على حدة، فبعد الصعود يجب على الفريق أن يحافظ على مكانته في دوري الأولى خلال موسمين أو موسم على الأقل، قبل البدء بالبحث عن الصعود لدوري المحترفين، لكن الأهم حالياً هو صناعة فريق قادر على الحفاظ على مكانته في الدرجة الأولى». وحول المستويات التي قدمها مع الربيع في الموسم الحالي، وقيادة الفريق للصعود، قال: «كرة القدم منظومة جماعية، وتأهلنا بفضل المجموعة التي تضم أكثر من 25 لاعباً، كما أني لم أشارك في كثير من المباريات، ففي الربيع كانت المعادلة موزونة ومتكاملة إذ بذل الجميع عطاءات جيدة، أثمرت عن هذا الصعود». لكن القهوجي أكد أن عودته لمزاولة كرة القدم بشكل رسمي من خلال الربيع جاءت بناء على العلاقة القوية التي تربطه برئيس النادي أحمد البعداني، «عودتي لكرة القدم تأتي محبة للبعداني أكثر من الربيع الذي أحببته بعد أن لعبت له، لكن انتقالي لأي ناد آخر هو أمر صعب فلم يبقَ في عمري الكروي شيء وأفكر اليوم في الاعتزال خصوصاً أن الصعود إنجاز من الجميل أن تتوقف مسيرتي الرياضية عنده». ووصف القهوجي موسمه مع الربيع ب«السنة الحلوة»، «قدمنا موسماً رياضياً جيداً تكلل بالصعود، الربيع يملك عناصر جيدة، ونجوماً صاعدين، أتوقع أن يحظوا بمستقبل كروي مميز، وآمل أن تجد اندية الدرجتين الثانية والأولى ما يكفيها من الدعم، فهي تملك نجوماً قادرين على فرض أسمائهم في كرة القدم السعودية، وبالتالي دعم المنتخب، فأول كأس آسيوية حققها المنتخب السعودي جاءت بمشاركة لاعبي الدرجة الأولى، وفرقها اليوم بحاجة لتسليط الضوء عليها في مختلف الجوانب». وتطرق لاعب الربيع لتجربتيه السابقتين مع الأهلي والاتحاد، مؤكداً أنها يشعر بالاعتزاز كونه مثل الفريقين، مشيراً إلى مكاسب حققها على الصعيد الشخصي، وأضاف: «أي لاعب يتمنى اللعب لأحدهما إلا أنني لعبت للاثنين وحققت مكاسب شخصية كبيرة، وبطبعي لست معزولاً عن الأخرين، لذلك أقطف ثمار علاقاتي بالاهلاويين والاتحاديين». لكن قهوجي رفض تقويم تجربته في التحليل الفني التلفزيوني، مبيناً أنه أعتاد على أن يترك أمر تقويمه للآخرين، غير أنه لم يخفِ في الوقت ذاته ما لمسه من رضا البعض وتقبلهم له كمحلل تلفزيوني، «أعتقد أنها خطوة رائعة لكني لا أحب تقويم نفسي، لكنني مصدوم بتعامل البعض فكما تجد من يتعامل معك بود ليجبرك على العودة والتعامل معه، تجد آخرين لا يلتزمون بالاتفاقات المسبقة، وبطبعي ملتزم مع الآخرين لذلك انتظر منهم الالتزام».