شرم الشيخ (مصر) - «الحياة» - أكد الرئيس الكوبي راؤول كاسترو أن دعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني والدول العربية المحتلة «كانت ولا تزال تتصدر اهتمامات ومحور أعمال حركة عدم الانحياز»، مشدداً على ضرورة أن يظل الحفاظ على السلام والأمن الدوليين أحد الأهداف الأساسية للحركة. وقال كاسترو، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة الخامسة عشرة لحركة عدم الانحياز في شرم الشيخ، إن «الحركة لم تتردد في إدانة الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية، وستواصل جهودها حتى يسترد الشعب الفلسطيني حقوقه»، موضحاً أن الحركة تدعم الحوار والتفاوض من أجل إقامة السلام في الشرق الأوسط. وقال: «لن نستريح حتى نستطيع أن نضمن استرجاع الشعب الفلسطيني والشعوب العربية لحقوقها»، مشدداً على ضرورة تأسيس دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية. وطالب كاسترو بتأسيس «هيكل مالي واقتصادي جديد يستند على المشاركة الفعلية لكافة الدول وخصوصاً الدول النامية». وقال إن «الأزمة الحالية لا تحل بحلول شكلية وتجميلية»، معتبراً أن حل الأزمة يحتاج إلى إعادة تأسيس النظام النقدي والمالي العالمي. وأضاف: «النظام الجديد لا بد من أن يعترف بالشروط والظروف الخاصة بالدول النامية ويعاملها معاملة تفضيلية خصوصاً مع تعزيز نظام اقتصادي دولي عادل يساند التنمية المستدامة وتكون المؤسسات خاضعة لنظام الأممالمتحدة». وقال: «تتزايد عمليات الإنفاق العسكري سنوياً بسرعة حتى وصلت الآن إلى رقم مرعب، فالموارد التي تكرّس اليوم في صناعة الحرب يجب أن يتم تخصيصها للتعليم والصحة والثقافة والرفاهية الاقتصادية والاجتماعية لشعوبنا». وأضاف أن «أحد أولويات الحركة الأخرى هي عملية تأكيد مشاركة أكبر للجنوب في عملية اتخاذ القرار في مجلس الأمن في الأممالمتحدة ... لكن ما زال هناك درب طويل علينا سلكه لمواجهة المشاكل الهيكلية من خلال تحول ديموقراطي عميق لمجلس الأمن كجزء من الإصلاحات المطلوبة في الأممالمتحدة».