تأثرت أسعار الأسهم المدرجة في السوق المالية السعودية في تعاملات أمس بعمليات البيع لجني الأرباح بعد الصعود الإيجابي في أسعار الأسهم خلال الجلسات الثلاثة الأخيرة، التي كان أكبرها صعود في أول من أمس بنسبة 1.88 في المئة والتي تُعدّ الأكبر خلال ال 40 جلسة الأخيرة، إلا أن المؤشر العام صمد أمام عروض البيع، وضغوط المضاربين بهدف شراء الأسهم بأقل الأسعار، واستطاع المؤشر أن يقلّص خسارته في النصف الثاني من الجلسة إلى 5.35 نقطة، نسبتها 0.09 في المئة، ليستقر المؤشر عند مستوى 6269.36 نقطة. وجاء الضغط على المؤشر من هبوط أسعار الأسهم القيادية في قطاعات المصارف والبتروكيماويات، والطاقة التي تستحوذ على 66 في المئة من القيمة السوقية، فيما أسهم تمسك المتعاملين، خصوصاً في قطاع الاتصالات، والتأمين، والأسمنت، في تخفيف حدة هبوط المؤشر على رغم تراجع السيولة بنسبة 32 في المئة مقارنة بأول من أمس. ومن أصل 144 شركة جرى تداول أسهمها هبطت أسهم 62 شركة، بينما ارتفعت أسهم 52 شركة، وحافظت أسهم 30 شركة على أسعارها في الجلسة السابقة، لتهبط القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية التعاملات إلى 1.237 تريليون ريال، بخسارة قدرها 1.6 بليون ريال، نسبتها 0.13 في المئة، فيما هبطت الكمية المتداولة بنسبة 30 في المئة إلى 75 مليون سهم، وتراجعت السيولة المتداولة إلى 1.56 بليون ريال، بتراجع قدره 725 مليون ريال، وهبط عدد الصفقات بنسبة 14 في المئة، إلى 50 ألف صفقة. ونتيجة لتراجع المضاربات تقلّصت نسب التذبذب في مؤشرات القطاعات، وانحصرت بين 1.25 للصعود، و1 في المئة للهبوط، وارتفعت مؤشرات 7 قطاعات تصدرها مؤشر «الاستثمار الصناعي» بنسبة 1.13 في المئة، تلاه مؤشر «الاتصالات» بنسبة ارتفاع 0.59 في المئة، في المقابل هبطت مؤشر 8 قطاعات، كان أكبرها خسارة مؤشر «الاستثمار المتعدد» الهابط 0.92 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر «المصارف» 0.29 في المئة، وفقد مؤشر «البتروكيماويات» 0.14 في المئة من قيمته. أما أبرز الأسهم في تعاملات أمس فكان سهم «الخليجية» الذي ارتفع بالنسبة القصوى 10 في المئة، إلى 40.70 ريال، في المقابل سجّل سهم «مكة للانشاء» أكبر خسارة نسبتها 3.39 في المئة، هبوطاً إلى 28.50 ريال. وقاد سهم «سابك» أسهم السوق بقيمة متداولة بلغت 196 مليون ريال، نسبتها 12.4 في المئة، هبط سعره خلالها 0.57 في المئة، إلى 87.25 ريال، وتصدر سهم «الإنماء» الأسهم لجهة الكمية المتداولة التي بلغت 9.7 مليون سهم، نسبتها 13 في المئة، استقر سعره خلالها عند 10.85 ريال، وبالنظر إلى أداء البورصات العربية، نجد صعود مؤشرات 6 بورصات، كان أكبرها صعوداً مؤشر «سوق البحرين» بنسبة ارتفاع 2.7 في المئة، تلاه مؤشر «سوق مسقط» المرتفع 2.26 في المئة، بينما هبطت مؤشرات الأربعة بورصات الأخرى، أكبرها خسارة مؤشر «بورصة قطر» الهابط بنسبة 0.37 في المئة.