من شدة حبي للقراءة، وأنا في فترة الدرس في المدرسة، كان وقتها لدينا متسع من الوقت، إذ نجلس في حصة الفراغ من دون فائدة، وقررت الذهاب للمكتبة واستعير قصصاً منها وأبدأ في قراءتها، وأثناء قراءتي لقصة أتت معلمة، وقالت لي «هل أخذت الإذن من معلمتك بقراءة القصة في المكتبة؟»، فقلت نعم. وكنت أكذب، فذهبت وشعرت بالذنب لأني كذبت وأخبرتها بالحقيقة، وتأسفت وقلت إنني كذبت عليك وأرجو أن تسامحيني، فقالت سامحتك لأنك اعترفتِ وسأعطيك القصة تقرئينها في المنزل، وفرحت لأنها سامحتني، وبدأت أجمع قصصي لأشارك صديقاتي قراءتها، وفي مكتبة المدرسة، لأن قراءة القصص تنمي ثقافة الطفل، وتجعله يفكر بإبداع أكثر وتقوية لغته في الكتابة.